الأهرام
مرسى عطا الله
كل يوم .. السيسى يدق أبواب الصين!
ها هو الرئيس عبد الفتاح السيسى يشد الرحال مجددا صوب دولة الصين وليس من شك فى أن عوامل متعددة أكسبت هذه الزيارات المتلاحقة زخما محسوسا ومصحوبا بأجواء عالية من التفاؤل فى كل من القاهرة وبكين بشأن الآفاق المتاحة لتوسيع قاعدة التعاون المشترك بين البلدين.

يتجه السيسى صوب الصين التى تواصل تأكيد قدرتها على صنع النهضة وتحقيق التقدم بمعدلات نمو تسبق الجميع شرقا وغربا ومن الطبيعى أن ضمن حسابات النجاح المنتظر للزيارة ما بات مشهودا لمصر بصحوتها الجديدة باتجاه مستقبل تنموى واعد وما هو ثابت وملحوظ عن الصين ومكانتها وهيبتها وقدرتها الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية المتقدمة.

والحقيقة أنه فضلا عن وجود روابط حضارية وثيقة بين البلدين فإن أقوى ما يربط الصين بمصر حتى اليوم هو استمرار الامتنان والعرفان بالجميل من جانب بكين للدور التاريخى الذى لعبته مصر تحت قيادة عبدالناصر حيث كانت أول دولة تعترف بالصين.

وإذا كنا فى مصر تمثل كلمة السلام أهمية باعتبارها ركيزة من ركائز العقيدة الدينية فإن الأمر يبدو متماثلا فى الصين حيث يوجد رباط وثيق بين مفهوم السلام واحترام السيادة والخصوصية والذين يعرفون اللغة الصينية يدركون معنى كتابة كلمة السلام على شكل رسم لبيت يعلوه سقف متين.

ولعلى هنا أسجل ملاحظة عن زيارتى الأخيرة للصين فى مثل هذا الوقت من العام الماضى والتى لم تبهرنى بوجهها الجديد فحسب وإنما أدهشتنى بالقدرة الهائلة على استمرار المزج المتوازن بين الانفتاح الاقتصادى كرأسمالية حرة والالتزام الاجتماعى كدولة اشتراكية.. وتذكرت كلمة أثيرة لمؤسس الصين الحديثة الزعيم الراحل ماوتسى تونج: «نحن فى تجربتنا لا نفتح الكتب لننقل عنها وإنما نفتح كتاب واقعنا ونحاول إيجاد الحلول لمشاكلنا».

خير الكلام:

<< الاستسلام للواقع يضع رقبتك فى يد خصومك!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف