محمد حسين
عند مفترق الطرق .. حافظوا على «رونق» الوطن!
تذبل المجتمعات وتتدهور أحوالها، وتصاب بشيخوخة دائمة، وتفوح منها الروائح الكريهة، وتسودها اللامبالاة واحساس ثقيل بالخيبة وفقدان الأمل، عندما لا تعتمد معيار «الكفاءة» وحده، ولا شيء سواه، فى اختيارات المناصب والقيادات المختلفة، مادام لا يوجد فى الصحيفة الجنائية ما يمس الشرف.
لا شيء يهدد بتخريب الحياة، وإهدار مقدراتها البشرية والمادية، أكثر من إقصاء «الكفاءة»، واختيار محدودى ومتوسطى القدرات، اعتمادا على تقارير الأمن، وعلى قدر الثقة والولاء للسلطة، وليس الوطن والناس.
إذا كان هناك «رونق» يجب الحفاظ عليه فهو «رونق» الوطن، وهو الأمر الذى لن يتحقق، مادام وصل إلى الصدارة، وتبوأ المناصب وتصدر «المنصات»، الصغار والمتوسطون فى كل شيء، والذين هم ــ بحكم مركبات النقص ــ دائما مايكون لديهم قابلية للفساد والإفساد.
يكفى كل هذا التدهور والفساد الذى يحاصرنا، حتى نكفر بآليات الاختيار السائدة، ونعيد الاعتبار للكفاءة المهدرة والغائبة، والتى تثبت تجارب قليلة، أن أصحابها «يتأبون» على الخيانة والفساد.
> فى الختام.. يقول صلاح جاهين:
«يأسك وصبرك بين إيديك وأنت حر
تيأس ما تيأس الحياة راح تمر».