الأخبار
محمود كامل
لماذا نحب البامية وعمرو دياب ؟!
لن أخجل من الكتابة عنه الآن، فقد حان الوقت لأتغلب علي فوبيا خوفي من غضب والدي الذي كان يمنعني من الاستماع إلي أغانيه ويصفه بأوصاف لن أذكرها، فالذكريات الكثيرة التي وثقها مع جيل شريط الكاسيت بأغانيه تستحق أن أكتب عنها.
لم يكن مجرد مطرب أو مغني أو نجم، كان ومازال حالة يصعب تكرارها، توليفة خاصة نستمتع بها ولا نعرف سرها، كل عشاقه وهم كثر لا يطلقون أحكاما علي أغانيه فور صدورها، أشبه أغانيه دائما بوجبتي المفضلة التي تحضرها لي أمي، فنحن لا نعرف حتي هذه اللحظة سر »حلاوة»‬ طاجن البامية »‬البايت»، نعم نحب أغانيه »‬البايتة» كلما مر عليها الزمن زادت حلاوة، كلما مر الوقت نستمتع بها أكثر.
كل ألبوم أو شريط يرتبط بشائعة لا ننساها وتساهم في زيادة مبيعاته، البداية كانت بشائعة غنائه لشيرين رضا مع شريط »‬ماتخافيش» مرورا بشائعة إصابته بالإيدز قبل شريط »‬نور العين»، وانتهاء بقصة دينا الشربيني وبرج الحوت.
كان يسير بجوار محمد فؤاد وهشام عباس وبالتوازي يسير محمد منير في طريق آخر، حتي حصوله علي الميوزك أوورد عام 1997، توقف فؤاد عند »‬حيران» عام 1996، وتوقف هشام عباس عند عام 2002 مع شريط »‬جوه في قلبك».
عاد محمد فؤاد عام 2003 مع شريط »‬شاريني»، وعاد هشام عباس عام 2004 مع شريط »‬سيبها تحبك»، وكانت كلمة السر محسن جابر صانع مشوار النجوم الذي كان ومازال قادرا علي تحويل الذهب إلي ألماس رغم فشله في تحويل الرمال إلي ذهب.
ورغم صدمة جمهوره في أول ألبوم له مع روتانا »‬ليلي نهاري» واصل هو العزف منفردا علي القمة وواصلوا هم الغياب، كرهنا روتانا ولكنه ظل في قلوبنا.
يرتبط عام دخولي إلي المرحلة الثانوية بألبوم »‬نور العين» أتذكر جيدا هذا العام 1996، أتذكر جيدا تاريخ تعنيف والدي لي علي كارثة من الكوارث التي اعتدت علي فعلها عام 1999، لا أتذكر التاريخ بسبب الكارثة بل أتذكر تاريخها، لأنني لم أنس ألبوم »‬قمرين» وتاريخ صدوره بالتزامن مع فعلتي.
أغانيه موسيقي تصويرية لحياتنا وثقها ابن نفس الجيل السيناريست محمد أمين راضي في مسلسله »‬نيران صديقة»، موسيقي تصويرية لذكريات مرتبطة في أذهاننا بعنوان »‬شريطه» وباقي أغانيه.
من أول »‬يا طريق» كنت أقول لأقرب أصدقائي »‬غني مني قلبك»، كان السلام الدائم بيننا بكلمة »‬هلا هلا»، حتي خلافاتنا كنا ننهيها بكلمة »‬خالصين»، ومع بداية كل قصة حب وعندما يصبح القلب »‬ميال»، كانت جملة »‬شوقنا أكثر شوقنا» هي أول ما نكتبه في خطاباتنا لمن نحب، فهو »‬حبيبي»، قصص حب كثيرة انتهت بالفراق كان عزاؤها الوحيد اتصالاً يحمل رسالة »‬متخافيش أنا مش ناسيكي»، وأنا أتناول »‬آيس كريم في جليم» تذكرت »‬أيامنا» التي كانت عبارة عن »‬ذكريات» »‬وياه»، نتساءل بعدها قائلين : »‬ياعمرنا» هل ضيعت »‬الليلادي»؟، لأكتشف بعدها أننا »‬راجعين» لـ»نور العين».
»‬عودوني» أن أكون »‬تملي معاك» فأنا »‬أكثر واحد بيحبك»، لأظل »‬ليلي نهاري» »‬بناديك تعالي» »‬علم قلبي» و»‬كمل كلامك» »‬أصلها بتفرق»، وفي هذه »‬الليلة» وبعين المحب رجعت بذاكرتي شاهدتك قمرا في السماء لا.. شاهدتك »‬قمرين» و»‬شفت الأيام» وتأكدت أن حبي لك »‬أحلي وأحلي» و»‬معدي الناس».

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف