الأخبار
محمد عبد الواحد
انقطعت رسائله - الخروج عن الصمت
المناسبه ليست عادية تأتينا مرة واحدة في العام وننتظرها جميعا بلهفة واشتياق.نستيقظ علي التهليل والتكبير.وننام علي الحمد والكل يتمني أن يرتدي ثوب الاحرام.
وهنا نحاول أن نضفي علي أنفسنا معاني البهجة فنتبادل التهاني قدوما بهذا الحدث السعيد رسائل لا تنقطع.تليفون بعد الآخر فإما متلقيا التهنئة وإما مهنئاً.ورغم كل السعادة التي انت عليها.تنتظر رسائل معينة او أصوات تأتيك من خلال استقبالها علي هاتفك.يمر الوقت وأنت تبحث في كم الرسائل المرسلة.تتفحص الأرقام التي استقبلتها فرقمه غير موجود.هل هانت عليه العشرة.هو ليس شخصا عاديا فهو أخ لم تلده أمي.من كنت أبوح له باسراري.نتقاسم خبزنا كما نتقاسم الضحكات.نسهر حتي الصباح سعيا علي الرزق ويهونها علي ابتسامته.يقول غرباء وربما يأتي اليوم ونكون من ذوي الأملاك.
فجاه قرر الزواج وبدأت الخطوات تتباعد ، مشاغل العمل،ومشاكل الزوجية، والسعي وراء رغد العيش،لكن نتذكر بعضنا في المناسبات، واذا مرت إحداها دون أن يحدث أحدنا الآخر نحس انها فقدت معناها. تنقطع اخباره فجأة ويختفي عن الأنظار تسأل عليه وتلهث في السؤال وفجأة ياتيك صوته رزقت بطفلة ولابد لي أن اسعي جاهدا لأؤمن لها الحياة.فماأضعته اخشي أن يكون عبئا ولا تستطيع حمله. أدعو له ولها واتركهم في رعايه الله.ويغيب مرة أخري وياتي صوت الحجيج بالتكبير مدويا.فتبحث عن رسائله فلا تجدها وتتفحص أرقامه لم تأتينا منها رنة.وهنا أقول لنفسي هنت علي الاصدقاء كما هنت علي دنياك. اغتنم الفرصة لأعاتب جميع الاصدقاء لاتضيعوا مودة ومحبة اسكنه الله في القلوب وليس لكم عليها سلطان واعلموا أن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف، واغتنموا فرصة اللقاء فربما تأتي الدنيا بأثقالها فتفرقكم وسط الزحام.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف