الأهرام
اشرف ابو الهول
خطيئة جديدة لحزب الله
فى خطيئة سياسية أخرى تضاف إلى سلسلة خطاياه التى أفقدته معظم شعبيته فى العالمين العربى والإسلامى جاءت مناشدة «حزب الله» اللبناني، المجتمع الدولى بالتدخل لمنع الولايات المتحدة من الإقدام على قصف قوافل تحمل مسلحين لتنظيم »داعش« وعائلاتهم فوق الأراضى السورية لتهز من صورة هذا الحزب الشيعى الذى كان فى يوم ما نموذجا للمقاومة الوطنية اللبنانية فى مواجهة الغطرسة الإسرائيلية. ورغم أن قوافل مسلحى داعش وعائلاتهم كانت تتحرك فى اتجاه دير الزور على الحدود السورية العراقية قادمة من الحدود اللبنانية السورية بموجب اتفاق أبرمه حزب الله بموافقة الحكومة السورية مع التنظيم الإرهابى أخيرا إلا أن إعلان الحزب حرصه على سلامة القوافل وضرورة وصول إرهابيى داعش وعائلاتهم لوجهتهم أثار حفيظة دول المنطقة وغضب الحكومة العراقية لوقوع دير الزور على الحدود مع الأراضى العراقية وبالتالى فتح جبهة جديدة أمام الجيش العراقى فى مواجهة داعش، بينما يستعد لمواجهته فى قضاء الحويجة ويواصل تطهير الموصل وتل عفر من بقايا التنظيم الإرهابى .

وبموجب الاتفاق، فإنه مقابل السماح بانتقال عناصر التنظيم الإرهابى من مناطق الحدود السورية اللبنانية، إلى مناطق الحدود العراقية - السورية، تسلّم »حزب الله« أسيرًا وجثث عدد من عناصره إضافة إلى معلومات كشفت مصير ثمانية عسكريين لبنانيين اختطفهم التنظيم منذ ثلاثة أعوام وتم التأكد أخيرا من مقتلهم جميعا .

وقد كان بإمكان حزب الله أن يلتزم الصمت إزاء متابعة طائرات التحالف الدولى لمسار قوافل داعش باعتبار أنه لاعلاقة له بهذا بعد أن نفذ الشق الذى يخصه فى اتفاق إجلاء المسلحين وعائلاتهم، لكنه لم يكتف بالمطالبة بعدم استهداف القوافل بل حذر إن الموت المحتم ينتظر هؤلاء المسلحين وعائلاتهم .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف