* توليفة النجاح في أي عمل فني لا يمكن أن تكون من بينها الشللية أو الاستسهال أو الضحك علي الجمهور بإنتاج أفلام سينمائية بأقل التكاليف أو الاعتماد علي شخصيات بعينها ليتم تكرارها في معظم الأعمال وكأنها مقررة علي جمهور المشاهدين ولا بديل عنها عند المنتج.. أقول هذا بعد أن أصبح اعتماد المنتج أحمد السبكي علي مجموعة محددة من المطربين الشعبيين بجانب الراقصة صافيناز لتكون هذه التوليفة هي الطبخة التي لا يريد تغييرها أو يقدم جديداً من خلالها.. ففي أفلام السبكي تجده يعتمد بشكل أساسي علي المطربين الشعبيين محمود الليثي وسعد الصغير وبوسي بجانب الراقصة صافيناز وهاتك يا رقص وابتذال بدون وجود قصة أو مضمون حقيقي أو هدف ورسالة تقدم من خلال هذه الأفلام.. علاوة علي ذلك حالة التشويه المتعمدة والمتكررة لبعض الأغاني من التراث الغنائي الشرقي مثل أغنية عم يا صياد والتي ثارت حولها ضجة في فيلم يجعله عامر والتي غناها محمود الليثي بشكل وطريقة غريبة اعتبرها ورثة صناع الأغنية الأصلية تشويهاً للتراث الغنائي وللأغنية التي غنتها الفنانة سعاد حسني في فيلم صغيرة علي الحب ومن ألحان الموسيقار الراحل محمد الموجي ونفس الأمر تكرر في موسم أفلام عيد الأضحي في فيلم أمان يا صاحبي حيث تسببت أغنية داخل الفيلم في أزمة مع الرقابة وأوصت الرقابة بحذفها لإجازة الفيلم وهي أغنية مش عليا والتي اعتبرتها الرقابة تشويهاً لأغنية فكروني لكوكب الشرق السيدة أم كلثوم وطبعاً يغنيها محمود الليثي ورضا البحراوي.
** وأمام تلك الحالة من الاستهانة بعقول الناس في أفلام لا تقدم أي جديد أو مفيد بل والاستهانة بالتراث الغنائي الشرقي مطلوب وقفة حاسمة ضد هؤلاء المنتجين الذين يعتقدون أنه بمقدورهم شراء أي شيء بالأموال أو فعل أي شيء والعبث في تراثنا مع أغاني مثلت في وجداننا تاريخاً عظيماً عشنا عليه وتربينا علي كلمات وألحان وصوت كوكب الشرق الذي لم يتكرر حتي الآن.
** مطلوب وقفة حاسمة من جمعية المؤلفين والملحنين وهي المنوطة بالحفاظ علي التراث الغنائي سواء في الألحان أو في الكلمات ولا يقتصر الأمر علي مجرد تحصيل الحقوق المادية لأسر أو ورثة صناع هذه الأعمال ولكن هناك حقوق معنوية يشارك فيه ملايين المصريين والعرب وجمعية المؤلفين والملحنين هي المخولة بالحفاظ علي هذه الحقوق والتراث الغنائي من العبث والتشويه.. فتعامل المطرب الشعبي مع الأغنية التراثية في فرح بلدي يختلف عندما يتعامل معها وهي منتج سينمائي فني يدخل الذاكرة السنيمائية وبالتالي السكوت علي أي تشويه عبارة عن إهدار للقيمة الفنية والتراث الغنائي الذي من واجبنا جميعاً الحفاظ عليه.
** ومطلوب ايضا موقف واضح وحاسم من نقابة الموسيقيين تجاه هذه الممارسات لحماية المهنة.. وأخيراً مطلوب من الرقابة علي المصنفات الفنية اتخاذ موقف حاسم تجاه أغنية مش عليا التي تسئ إلي أغنية فكروني لأم كلثوم لحذفها من علي اليوتيوب وألا يكون الاكتفاء بحذفها من الفيلم فقط بسبب المشاهدات المستمرة لهذه الأغنية علي هذه المواقع وهو ما يسئ إلي الأغنية الأصلية.