الجمهورية
ماجد نوار
المونديال والمنتخب وسنينه !!
نحن دائما علي موعد مع ضربات الحظ ..اعترف بأننا ملوك تصعيب اي مواقف علي انفسنا ..وينطبق علينا المثل العربي بيدي وليس بيد عمرو ..ولكنه ليس عمروپ تلك المرة ..بل كوبر !!پ
ماذا يحدث لنا ؟!
ولماذا دائما يحدث لنا ما حدث بالامس القريب امام منتخب اوغندا ..صحيح مباريات الكرة مكسب وخسارة ولابد ان نتقبل اي نتائج بروح رياضية ولكن سيناريو تصفيات كأس العالم اصبح نسخة واحدة تتكرر كل اربع سنوات ولانستفيد مطلقا من تجارب الماضي او اي دروس !!
ما يزعجني بالفعل هو الحالة الغريبة التي تنتابنا في المباريات الحاسمة التي لو انهيناها لصالحنا لقطعنا المشوار الاكبر في التصفيات ..ولدينا حقا القدرة علي تحقيق ذلك ..ولكن يحدث العكس وتنقلب الاوضاع تماما ..ونقع فريسة لعقدة تصفيات المونديال ..ونسقط في فخ الاخفاق والهزيمة دون اي مبررات ..وعندما تضيق الحلقات علينا ولاتفرج لاننا سبب ما يحدث لنا ..ولانجيد استغلال الفرص كما تفعل باقي المنتخبات والفرق المحترمة التي ادمنت التأهل للمونديال ..ندخل في مرحلة التفاؤل المميت والثقة بالنفس لابعد الحدود في اننا سنحقق الفوز في باقي المباريات ونركز علي نتائج المنتخبات الاخري في المجموعة وننتظر ان يلعبوا جميعا لصالحنا ويخلصوا علي بعضهم البعض لنتأهل بالبركة ودعوات الملايين !!
هذا السيناريو يعيش فينا وبيننا حاليا هزيمتنا من اوغندا ثم تعادل غانا مع الكونغو بدأ البعض يحلم بأن البعبع اوغندا سيلقي حتفه علي يد غانا خلال التصفيات لصالح مصر ..وننسي الحقيقة المؤلمة وهي الاحساس بالعجز رغم اننا نملك كل المقومات والاوراق الرابحة لنتأهل بشرط ان نسلم النوايا ونلعب للفوز وليس لشيء آخر!!
ان ما يحدث بل حدث لنا لايثير الشجون فقط بل يثير كل علامات الدهشة والاستفهام..ولاادري ماذا يحدث لنا هل معمول لنا عمل مونديالي يحرمنا ويمنعنا دائما من التأهل ؟!
هل الوصول للنهائيات يفوق امكانياتنا او قدراتنا لاننا عجزة ..اتصور ان هناك منتخبات تأهلت كنا افضل منها كثيرا ولكنهم تعاملوا باحترافية حتي حققوا هدفهم وتأهلوا بينما ما زلنا بالفعل هواة في قضية تصفيات المونديال التي لم تصبح عقدتنا مع الاشقاء في الشمال المغربي بل مع كل الاشقاء في القارة في الوسط والجنوب والغرب !!
كانت امامنا فرصة بلاتينية وليست ذهبية لنعلن عن اقترابنا للتأهل لاول مرة في تا ريخ تلك التصفيات المشئومة ولكننا اهدرناها بسهولة ولامبالاة وتخاذل من الجميع ..لنواجه الواقع الاليم بأن موقفنا اصبح صعبا ونحتاج لمعجزة للتعويض ..وحدثت المعجزة واصبح لدينا فرصة اخري ولكننا سنهدرها ايضا بسبب الثقة الزائدة في الفوز ولما لاونحن ملوك الثقة القاتلة كما يقولون لاننا سنلعب علي ارضنا ووسط جماهيرنا ولابد من الفوز علي اي منتخب لاننا الفراعنة ..ونستيقظ علي الحقيقة المؤلمة ان المنافس لديه ايضا الدوافع التي تمكنه من احراجنا بل وقهرنا ..سيناريو مخجل ويفرس ويغيظ..مكتوب علينا ان نعيشه في كل تصفيات ..ونتذوق مرارته ونشعر بعذابه الاكبر خلال مباريات المونديال ونحن نشاهد المنتخبات تصول وتجول وجماهيرها تشجعها بحرارة ونحن في الصفوف الخلفية نبحث عن اي فريق نسانده ونشجعه عوضنا عن منتخبنا ..انها قصة شعب وجيل مع الاخفاق المونديالي قصة ليست من الخيال بل من الواقع ..الفرصة امامنا لنموحها ونتخلص منها تماماً لو اعتمدنا علي انفسنا وحققنا الفوز ولم نعتمد علي احلامنا او امنياتنا ونغرق في عالم من الخيالات ونتوقع نتائج غير حقيقية ..بل ونتوقع ان تخدمنا جميع الفرق التي معنا في المجموعة حتي نتأهل علي طبق من فضة ..هذا الجيل من الممكن ان يدخل التاريخ من اوسع الابواب لو اخلصوا وحققوا حلماً طال انتظارة ..ولن نفوز بسياسة فتح ابواب الاستاد للجماهير ولن نفوز لو انتظرنا نتائج المنتخبات الاخري ولن نفوز لو حسبناها بالقطعة ولن نفوز لو عم كوبر اصر علي خطتة الدفاعية الفهلوية الخاطفة لاننا اتقرصنا منها امام اوغندا ..بل وطبقها الاوغنديون افضل منا وخطفوا الهدف !!
ولن نفوز ونحن نرفع شعار الاخفاق لسه الاماني ممكنة ..سنفوز لو اردنا وسعينا للفوز من اجل مكانة واسم وسمعة مصر!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف