الأخبار
مصطفى عبد الله
ميت حمل تستغيث
كل سنة وأنتم طيبون.. سافرت إلي قريتي.. ميت حمل بلبيس شرقية.. لأطمئن علي أهلي وعائلتي وأصدقاء الدراسة بعد أن تفرقنا بسبب ظروف الحياة.. وجدت القرية- وقد تغيرت ملامحها- أصبحت نسخة مشوهة من المدينة.. من يملك المال يبني أحدث العمارات ومن لا يملك يعيش في منزل متواضع. انتشرت المقاهي في الشارع الرئيسي لتجذب الشباب والكبار لقضاء وقت الفراغ.. فلم تعد قريتي كما كانت في الماضي تمد نفسها بالغذاء.. بل أصبحت تعتمد علي المدينة في كل شيء.
ولكن ما آلمني هو انفجار المجاري في الشوارع.. وأصبحت القرية تعوم علي بحيرة من الصرف الصحي وشرح لي سكان القرية بأن مشروع الصرف الصحي الجديد بدأ العمل فيه قبل ثورة ٢٥ يناير ولكن لم يستكمل حتي الآن بسبب عدم انشاء محطة الرفع الرئيسية للمشروع بعد أن استولي بعض الأهالي عليها أثناء الانفلات الأمني الذي صاحب الثورة وتم البناء عليها.. وتم تحديد قطعة أرض أخري لاستكمال المشروع ووافقت الشركة المنفذة عليها.. ولكن للأسف لم يتم بدء العمل فيها.. ولم تتحمل المجاري القديمة المياه فانفجرت في وجه الأهالي.. وهنا حملني الأهالي رسالة إلي المسئولين في محافظة الشرقية والشركة المنفذة بالبدء في إنشاء محطة الرفع حتي يمكن افتتاح المشروع الذي بدأ العمل فيه منذ أكثر من سبع سنوات ولم ينته العمل به حتي الآن. ورصف الطريق الذي أصبح مثل صحراء مصر التي لم تصلها يد التعمير.
الختام: ضرب الغلاء كل شيء وأصبح الجنيه لا يكفي لشراء رغيف خبز.. وانتفخت جيوب التجار.. وأصبح المواطن يئن ولا يجد من يحنو عليه.


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف