حاجة واحدة فقط هي التي يحتاجها فريقنا القومي اليوم في لقائه مع أوغندا لكي يفوز ويذهب إلي المونديال حلم شعب وحلم أي لاعب.. فريقنا يحتاج لشحن معنوي.. نريد 11 مقاتلاً لا 11 لاعباً ولا حتي 11 نجماً.. الفريق الذي ينزل الملعب وهو مصر علي الفور عادة يفوز وينتصر والشحن المعنوي قبيل المباراة كان من بين دراسات المدربين في أمريكا.. درس ذلك محمد حبيب أحد أكبر مدربي العالم في كرة السلة وكانت مصر تحت قيادته دائماً تصل إلي المباراة النهائية في كل بطولات العالم مع أمريكا.. وكانت أمريكا تفوز بالبطولة حينما تكسر حسين منتصر أو البير تادرس.. ولما أقيمت بطولة العالم بمصر أصر محمد حبيب أن يحضر الملك فاروق المباراة النهائية لأنه كان متأكداً أن الفريق الأمريكي لن يتعمد كسر أي لاعب ومصر ستفوز ببطولة العالم.. وقد كان.. وسلم الملك فاروق الكأس والميداليات.. وهمس الملك في أذن أحد رجاله بأن محمد حبيب يكون آخر من يصعد علي المنصة.. فقد كان الملك يريد أن يتحدث معه.
***
كان محمد حبيب يسمونه "حبو المعنوي".. خير من يشحن فريقه قبل نزوله الملعب..
أقيمت ذات يوم بطولة العالم لكرة السلة في الأرجنتين فقررت مصر الاعتذار عن الاشتراك لأن مجرد السفر يكلف الدولة مبالغ لا داعي لها.. علمت الأرجنتين بالاعتذار من اتحاد السلة الدولي فذهب سفير الأرجنتين إلي وزير الخارجية وقاله له إن عنده تعليمات بأن سفر فريق السلة إلي الأرجنتين سيكون علي نفقة السفارة مع إخطاركم بأن إقامة الفريق وعودته ستتكفل بهما حكومة الأرجنتين.. كان شعب الأرجنتين يريد أن يري قمة الإثارة في المباراة النهائية بين مصر وأمريكا.. وكان أيضاً.. مستعجب.. كان الشعب والصحافة تريد أن تقابل أسطورة التدريب "حبو المعنوي".
***
لذا.. إذا أردنا الفوز اليوم.. فلابد من شحن الفريق قبل نزوله الملعب اليوم.. لا بديل.. لا تقل لي خطط كوبر ولا المحترفون القادمون من أوروبا الذين يخافون علي أقدامهم!!.. ولا أي شيء.. نريد اليوم "حبو معنوي" جديد يجتمع بالفريق قبل نزوله الملعب.
***
هل يعلم اللاعبون كيفية تقييم اللاعب في نظر "الفيفا"؟؟
أكبر نقاط لمن اشترك في البطولات العالمية المونديال أو الأولمبياد أو البطولات القارية.. وهذا التقييم له أثره علي قيمة اللاعب.. نقاط المونديال أضعاف الأرقام التي تحسب للاعب في الأولمبياد وبعد ذلك البطولات الأفريقية.
مستقبل اللاعب وهو داخل المستطيل الأخضر أو خارجه يتوقف علي اشتراكه في المونديال بالذات وعدد من البطولات الأخري الأولمبية والقارية.
***
ذات صيف وكنا في شاليه المرحوم إبراهيم شعراوي أمين عام مجلس الوزراء وعضو مجلس إدارة الأهلي أكثر من دورة.. ودار الحديث حول حراس المرمي نظراً لوجود شوبير وإكرامي.. وتطرق الحديث إلي موسم أو موسمين لم يدخل مرمي إكرامي إلا هدف دمياط المشهور نتيجة "دلع" إكرامي ولكن نسيت من قال بلهجة واثقة وبتحد ـ أعتقد أنه الأخ فايز الزمر مدير قناة الرياضة ـ قال الزمر بعنف إن شوبير هو حارس مرمي مصر الأول في تقييم الفيفا.. وأيضاً مصطفي كامل منصور الذي لعب في مونديال إيطاليا ..1934 التقييم بناء علي نقاط البطولات.
***
أيها اللاعبون إذا أردتم أن تكونوا سبب فرحة شعب مصر كله.. وفي نفس الوقت تؤمنون مستقبلكم فالمونديال في الرياضة هي الدكتوراة في العلوم.. مجرد الاشتراك في المونديال.. هل هذا ممكن؟؟.. نعم ممكن لو بذلتم الجهد الواجب لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.