الوفد
صبرى حافظ
تسلل - شكراً .. غانا !
كم أنت عظيم أيها الشعب الغاني عامة والكروي خاصة، بعد أن منحتم منتخبنا الأمل الكبير في التأهل لمونديال روسيا بهداياكم المتعددة منذ بداية مشوار التصفيات.. فأنتم تشعرون بوخز الضمير بعد أن اكتسحتم منتخبنا بسداسية تاريخية في كوماسي وأطحتم بنا من مونديال البرازيل 2014 وأنهيتم حلما طال انتظاره ربع قرن.. وربما كان تأنيب ضميركم أنكم تعلمون عظمة الشعب المصري وتاريخه الطويل إنسانياً وكروياً فمازالت أم الدنيا تتصدر الفوز بأمم إفريقيا ولم يدنُ لعرشها منتخب إفريقي في الفوز بهذه الأمم ثلاث مرات متتالية 2006 و2008 و2010 كل ذلك جعلكم تشعرون بأنكم نلتم من كرويتنا شر نيلة وتحاولون أن تخففوا من وقع الصدمة الكبيرة..!
وفي هذه التصفيات تعادلتم سلبياً مع افتتاح مشوارها بملعبكم مع منتخب أوغندا الطموح الذي يبحث عن مكان له في خريطة الكرة الإفريقية، ولم يصل لنهائياتها إلا مرة واحدة في تاريخه.. يومها قلنا انكم دائماً مثل أسود الكاميرون ونسور نيجيريا تبدأون أى مشوار كروى بتروٍ مثل أي فريق يسخن قبل معمعة أي لقاء ثم تنقضون على المنافسين مثل هجمات التتار والمغول وتمطرون الشباك بأهداف غزيرة لتعويض ما فات والثأر ممن جرح الكرامة الكروية للنجوم السوداء.
وفي لقائنا معكم بالجولة الثانية للتصفيات ببرج العرب عزفتم سيمفونية رغم الخسارة بثنائية، كانت رسالتكم يومها واضحة اننا ننصب السيرك ونهدد مرماكم كما ترون ولن نسجل لتعلموا كم نحن كرماء وعظماء لنتيح لكم الفرصة في التأهل.. وبعد هذه المواجهة أنستنا نشوة الانتصار عليكم أيها النجوم «البهدلة» وحبس الأنفاس وتوقعنا يومها اننا وضعنا قدمنا في «روسيا»!!
وفي لقائكم مع الكونغو ثاني أيام عيد الأضحى وبعد 48 ساعة من موقعة كمبالا بين منتخبنا وأوغندا وضح أنكم سئمتم من أداء الفراعنة والخسارة أثناء وقوف الحجيج على عرفات وشمس اليوم العظيم أفضل أيام الله على الأرض تغرب وكأنها تعلن غروب شمس الكرة المصرية وسط دموع الحزن للجماهير المصرية.. فتأثرتم أداء وتكتيكاً ولم تنسوا أن تقدموا للمصريين هدية جديدة يوم عيد الأضحى لتضحوا بوصولكم للمونديال في سبيل تجدد آمال الفراعنة ومسح دموع الجماهير الكروية، فكان التعادل الصعب مع الكونغو «حصالة» المجموعة، وجاء التعادل في الدقيقة الأخيرة في رسالتين تجددان آمال الفراعنة والحفاظ على كبرياء الكرة الغانية بعدم الخسارة!
والكرة في ملعبنا اليوم.. فهل نتقبل هدايا المنتخب الصديق ونتخطى أوغندا.. فالفوز وحده لا يكفى لأن الأهداف وليست المواجهات المباشرة قد تحسم التأهل في نهاية المشوار، وأيضاً ارسال رسالة بالقدرة على الثأر والتأهل للمونديال.
صحيح هناك أخطاء كثيرة في المباراة الأولى وأخطاء إدارية من اتحاد الكرة ليس توقيت كشفها الآن سيتم سردها الاسبوع المقبل، فلا صوت يعلو على صوت الفوز الكبير اليوم رغم أن المنافس جعلناه كبيراً بأقدامنا وطريقتنا العقيمة!
«كوبر» مازال يُكثر من جدالنا العقيم بأن الخسارة سببها سوء أرضية الملعب بكمبالا، وتناسى أن المستوى يتراجع قبل لقاء تونس والخسارة اللوغاريتمية مثل السقوط أمام أوغندا.. «كوبر» أرجوك.. ضع حلولاً لظهيري الجنب وصانع اللعب والمهاجم القناص مع كرة هجومية شمولية.. تعرف متى وكيف تدافع ثم تهاجم.. لو وصلت لهذا الحل سنصل للمونديال!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف