الكورة والملاعب
حسن رمضان
المصريون جميعاً في معركة مع الإرهاب
لا يختلف أحد أن مصر تخوض معركة شرسة في مواجهة المؤامرات التي تسعي لتفتيت وحدة المصريين وما حدث من استهداف للكنائس في طنطا والإسكندرية دليل علي ذلك وأسفرت الهجمات الانتحارية عن استشهاد 47 شهيداً وإصابة 126 مصاباً من المسيحيين والمسلمين.
ووضح أن الهدف من وراء مسلسل هذه الجرائم البشعة التي أدمت قلوب كل المصريين وجعلتهم في حالة من الحزن والألم وجعلت كل البيوت علي أرض مصر تتلقي العزاء في الضحايا وليس الكنائس فقط.
والحقيقة أن كل المصريين خاصة الأخوة الأقباط الذين ساندوا قضايا الوطن ووقفوا مع الرئيس السيسي لإنقاذ مصر وأيدوا ثورة 30 يونيو التي أنهت حكم الجماعة الإرهابية التي مازالت تحاول هي وأنصارها في الداخل والخارج في محاولات يائسة وفاشلة لتخريب وهدم أي بناء واستقرار في مصر كذلمك محاولات الغدر والانتقام والفتل مستمرة ومحاولات تفتيت الوحدة الوطنية وإشعال نار الفتنة بين المسيحيين والمسلمين متواصلة كذلك ما حدث من عمليات قتل واستهداف للأخوة المسيحيين والكنائس لا يمكن في يوم من الأيام يفرق وحدة المسلمين والمسيحيين الذين يعشقون وطنهم وينتمون لهذه الأرض الطيبة وما حدث في طنطا والإسكندرية شاهدنا دماء المسيحيين تختلط بدماء المسلمين والمشاهد الحزينة التي أدمت قلوب كل المصريين ومشاعر الجميع مزقها الحزن والألم مع الإحساس بالمرارة لكل المصريين وهم يتابعون أمام شاشات التليفزيون رحلة النعوش الطائرة للشهداء إلي مثواها الأخير.
ولكن ليعرف أعداء الحياة الذين لا وطن لهم ولا دين أننا مهما فعلوا سنتجاوز أحزاننا وآلامنا وأن مصر ستبقي شامخة منتصرة بوحدة أبنائها.
وليعلم المتآمرون وأعداء الحياة أن المصريين لن يستطيع أحد أن يفتت وحدتهم ولن يقسم الوطن وفيه شرفاء مخلصون ويعيش فيه أمثال البابا تواضرس الذي يجسد إرادة وتحدي وصلابة كل المصريين وفيه ناس يتقون الله في هذا البلد.
والإخوة الأقباط وفي مقدمتهم البابا يدركون أن من زرعوا الموت في الكنائس يزرعون الموت أيضا في المساجد وفي كل المواقع علي أرض المحروسة وبين أبطال الجيش والشرطة الدرع الواقي للوطن والذين يسقطون أيضا يومياً في مشاهد مؤلمة وفي تفجيرات الكنائس الأخيرة سقطت العميد نجوي والرائد الركايبي ورجال الشرطة الذين كانوا يؤدون واجبهم في تأمين إخوننا المسيحيين يوم أحد السعف الذي راح ضحيته أبرياء وهم يؤدون صلواتهم ليتحول في لحظات الصلوات والاحتفالات بالأعياء إلي مآتم وآلام وأحزان.
لقد بكيت وأنا أشاهد الطفلة البريئة الشهيدة وهي غارقة في دمائها وفي صبر ورضا بقضاء الله يقول والدها المسيحي لقد رحلت عنا إلي عالم أفضل من عالمنا المليء بالغدر والخيانة وسفك الدماء والحمد لله أن أنقذ الله زوجتي من الموت وبكيت وأنا أشاهد الرائد عماد الركايبي مختضناً ابنته علي الفيس بوك وترك أبناءه.
لقد عاش المصريون أياماً من الحزن والألم وهم يودعون الضحايا.. إن الشهداء جميعاً سجلوا أسماءهم في تاريخ الوطنية المصرية القادرة بعون الله وإرادة وتحدي ووحدة المصريين علي قهر كل المحاولات الفاشلة والمؤامرات المتواصلة والمعارك المفروضة علي الشعب الطيب المسالم الذي صبر وتحمل وصمد في مواجهة كل المعتدين علي مر التاريخ وعلينا أن نتذكر شهداءنا الذين سقطوا والذين مازالوا يسقطون يومياً ولن ننسي تضحياتها من أجلنا ومن أجل بقاء مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف