المساء
وفاء رمضان
"بريكس" واقتناص الفرص
يجب ألا نترك قمه بريكس التاسعة هذا العام تمر مرور الكرام كمثيلاتها من القمم الاقتصادية السابقة ولكن علينا ان نقتنص العديد من الفرص المتاحة بتلك المنظمة العالمية والتي تضم اكبر خمس دول في التطوير وتشكل قوة اقتصادية وسياسية هائلة ويبلغ الناتج المحلي لتلك الدول 16.4 تريليون دولار باجمالي 22.3% من الناتج العالمي بل وتستحوذ تلك المجموعة علي نصف الاحتياطي العالمي من العملات الاجنبية والذهب معا ونصف الاستثمارات الاجنبية المباشرة عالميا ليس هذا فقط بل والاهم ان تلك الدول لها نسبة 13.24% من الكتلة التصويتية بالبنك الدولي و14.91% من حصص النقد الدولي والتي تستهدف خلق توازن دولي في الاقتصاد وانهاء التحكم الاحادي وخاصة الولايات المتحدة الامريكية علي السياسات المالية العالمية وانهاء سيطرة الغرب علي الاقتصاد العالمي وبالاضافة الي تشجيع التعاون بكل أوجهه الاقتصادي والتجاري والسياسي بين دول المجموعة وخاصة ان راسمالها يبلغ 200مليار دولار تقريبا.
وليس المهم هنا الحضور والمشاركة في القمة فقط ولكن الأهم هو ما بعد القمة ومن هنا ستقع مسئولية كبيرة علي الوزارات والهيئات المصرية المعنية بالاقتصاد وخاصة وزراتي الاستثمار والتعاون الدولي والتجارة والصناعة والغرف التجارية المصرية والاجنبية والاتحادات المشتركة وخبراء الاقتصاد بأن يتم تشكيل لجنة عليا ممثلة عن كل هؤلاء وبرئاسة رئيس الوزراء شخصيا فور انتهاء القمة وليس بعد شهر والاطلاع علي كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها ومناقشتها في تلك القمة والموضوعات التي تم طرحها واقتراح الرؤي المختلفة في كيفية استفادة مصر من كل ذلك وخاصة انه سيتم مناقشة موضوعات هامة جدا مثل طريق الحرير وتحرير التجارة وفتح الاقتصاد والاستثمار في اسواق الدول الواعدة اقتصاديا خلال السنوات القادمة.
ولابد ان يتيقن الجميع ان اختيار مصر للمشاركة بالقمة منذ انعقادها عام 2006 ليس عشوائيا ولكنه بعد التأكد من قوة الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية وأصبح هناك بيئة استثمارية جاذبة وعودة مصر للخريطة الاستثمارية العالمية فيجب ان نقتنص تلك الفرصة لدخول سوق قوامه يتجاوز 3 مليارات نسمة بنسبة 42.1% من التعداد العالمي والذي سيكون مفتوحا امام منتجاتنا لو تم استغلال الفرص جيدا ليتم الترويج للمشروعات القومية الكبري مثل العاصمة الادارية الجديدة ومحور قناة السويس والمثلث الذهبي وغيرها بتلك الاسواق.
فالرئيس عبدالفتاح السيسي فعل ما عليه واستطاع أن يجعل مصر بهذه القمة والباقي علي الآخرين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف