سمير شحاتة
صباح الياسمين .. محمد رمضان المغضوب عليه
ألقى الفنان محمد رمضان بنفسه فى أتون السوشيال ميديا ولم يخرج منها سالما، فقد يكون أحد أسباب تراجع فيلم (الكنز) للمركز الثانى بأقل من نصف إيرادات المركز الأول (الخلية) بسبب غضبة الجمهور لسخريته ممن أضحكنا بحياته ومماته، إسماعيل ياسين واتهمه بالإساءة للجيش بأفلامه، وهى التى تعد جزءا من تكويننا الثقافى، وكل مانخشاه أن يكون (عبده موته) المكون الثقافى للأجيال الجديدة، لايختلف أحد على موهبة رمضان ولكنه أهدر جانبا كبيرا منها بأعمال تكرس العنف والبلطجة.
قدمت السينما الأمريكية بالتسعينيات واحدا من أفضل أفلامها (فورست جامب) بطله توم هانكس محدود التفكير وبطىء الفهم، وبشكل كوميدى يلتحق بالجيش ويشترك بحرب فيتنام ويحصل على نوط الشجاعة من رئيس الدولة بعد إنقاذه خمسة جنود في إحدى الغارات، نال هانكس أوسكار أفضل ممثل، ولم يدع أحد أنه أساء للجيش الأمريكى! هم يؤكدون أنهم الأفضل حتى لوالجندى محدود الذكاء. كان اختيار إسماعيل ياسين موفقا لتقديم سلسلة أفلام الجيش عقب ثورة52، لكسر الحاجز النفسى وجذب البسطاء، وافتتح جمال عبدالناصر عروض أول أفلامه بالجيش وفيه يتقمص شخصية ترمس محدود الفهم وعبدالسلام النابلسى حلاق سيدات وعبد الغنى النجدى بائع عرقسوس، وآخرون بالجلباب لم يرتدوا بنطلونا فى حياتهم، هؤلاء هم عامة الشعب المكون الأساسى للجيش حيث يتساوى الجميع وتتبدل حياتهم للأفضل. حققت أفلامه أعلى الإيرادات تعدت أحيانا 20 ضعف التكلفة الإنتاجية، يعنى تكلفة فيلم رمضان الأخير 50مليون جنيه، عليه تحقيق مليار جنيه ليصل إلى ما وصل إليه إسماعيل ياسين الذى مات مفلسا، وأثرانا فنيا.