الجمهورية
احمد الشامى
السيسي في "بلاد التنين"
قدرالرئيس عبدالفتاح السيسي. أن يقود مصر في حربها علي الإرهاب وبناء دولة عصرية ليضعها في مصاف الدول الكبري الأكثر نمواً في العالم. ولذا لم تكن مشاركته خلال الأيام الماضية في فعاليات قمة "بريكس" التي أقيمت في مدينة شيامن الصينية. مجرد زيارة روتينية بل بهدف الاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في تحقيق المعجزات الاقتصادية لطرح رؤيته التي تقود مصر إلي التفوق بعد البدء في تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي التي تحمل الشعب قراراتها المؤلمة بقوة وصبر وينتظرالآن ما ستسفر عنها من تنمية ستنقل مصر إلي المستقبل. إذ تعتبر هذه القمة من أهم المؤتمرات الاقتصادية في العالم بعد تأسيسها عام 2006 بمشاركة 5 دول هي الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا. محاولة منها للحصول علي نصيب من الاقتصاد العالمي وعدم ترك الساحة للغرب فقط.
والرئيس الحريص علي المشاركة في القمة التي انطلقت في بلاد التنين تحت شعار "شراكة أقوي من أجل مستقبل أكثر إشراقاً". يسعي للاستفادة من خبرات هذه الدول وقدراتها الاقتصادية فضلاً عن زيادة الصادرات المصرية إليها خصوصاً أن حجم التبادل التجاري بين مصر و"بريكس" بلغ العام الماضي نحو 20 مليار دولار. وهوما يؤكد رؤية الرئيس بضرورة توطيد العلاقات الاقتصادية مع هذه الدول التي استطاعت خلال فترة وجيزة أن تثبت وجودها علي الساحة الدولية. إذ أنشأت في عام 2014 صندوقاً لحماية اقتصاداتها من خلال ما يسمي بـ"صندوق الاحتياطي للطوارئ" برأسمال 100 مليار دولار. ومشاركة مصر في القمة ستعزز موقفها للانضمام إلي "بريكس" التي تضم الخمس دول ذات الاقتصادات الأسرع نمواً في العالم. والتي تستحوذ علي نصيب كبير من الناتج العالمي.
و"التجربة الصينية" مازالت مثار حديث العالم ولذا فقد زار الرئيس بلاد التنين ثلاث مرات منذ توليه الرئاسة. أسفرت عن توقيع اتفاقيات تعاون عدة في جميع المجالات أهمها في مجال الفضاء. وتحمل زيارة الرئيس للصين وفيتنام رسائل عدة للداخل والخارجي أتي في مقدمتها تأكيد الرئيس أن مصر نفذت الخطوات الصعبة من خطة الإصلاح الاقتصادي بنجاح. فضلاً عن تنامي دورها في طرح الحلول لمكافحة ظاهرة الإرهاب في العالم كله. وتبني سياسة خارجية تعتمد علي توطيد علاقات القاهرة مع جميع دول العالم المعتدلة.
وأقول لكم. إن دعوة الصين للرئيس السيسي للمشاركة في تجمع "بريكس" وكذلك زيارته لفيتنام لم تأت من فراغ بل لأن مصر أصبحت نمراً اقتصادياً واعداً. ولذا فإن انضمامها للتكتلات الاقتصادية القوية في العالم سيسهم في تعزيز علاقتها الاقتصادية مع الدول التي حققت نمواً متسارعاً.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف