الوفد
وجدى زين الدين
النخبة المزعومة
مصيبة مصر الحقيقية في نخبتها لأنهم بالفعل لديهم انفصال حقيقي عن الواقع الذي نعيش فيه، فإما أنهم يتحدثون إرضاء لتحقيق مصالحهم الخاصة، وإما أنهم لا يعرفون ما يدور في الشارع ويتقولون أقوالاً تصيب بالقرف والإحباط، وتثير القلاقل والمشاكل أكثر مما تبحث عن حلول لأية أزمة.
والذي يزعج فعلاً أن هذه النخبة الغريبة الأفكار تجد وسائل إعلام تردد أحاديثهم غير الواقعية وغير المنطقية التي تجعل الناس يصبون جام غضبهم على الجميع.
النخبة تطلق تصريحات بين الحين والآخر تثير الناس ولا تشفي غليلهم ولا أعرف سر هذه التصريحات سوى أن مطلقيها يتكسبون الدولارات من هذه الدعوات العجيبة.. وفي الوقت الذي تزداد فيه جرائم الجماعات الإرهابية وترويع المواطنين، وسفك الدماء للأبرياء ومن أبناء الشعب المصري، نسمع صوتاً لهذه النخبة الذين يزعمون أنهم نخبة يقفون متفرجين على ما يقوم به الإرهابيون الذين يواصلون جرائمهم لا يستحقون أبداً أن ينتسبوا لهذا الوطن.. والذين يرددون أفعالهم وتصرفاتهم ونشر أفكارهم ليسوا أقل منهم إجراماً وسفالة وانحطاطاً.. والحرب على الإرهاب وأهله واجب وطني بالدرجة الأولى، والذين ينشرون أفكار الإرهابيين إما «فذلكة» أو العمل في الخفاء لخدمة جماعة الإخوان الإرهابية لابد من إسكاتهم ومحاسبتهم على ألسنتهم التي تثير الفتنة والوقيعة بين جموع المصريين، فما يفعله هؤلاء أشد وطأة من فعل المجرمين أنفسهم.
النخبة من بينها أصوات تنادي بما يسمونه «المصالحة»، وأفعالهم تصيب بالأرتكاريا ويوم يتم تضييق الخناق عليهم، ينفون أو يلحسون تصريحاتهم، والآن فوجئنا مرة أخرى بمثل هذه الأصوات الشاذة تعود من جديد على الساحة وكأن من يردد هذه الأفكار الغريبة لا يريد هدوءاً ولا استقراراً لهذا الوطن الجريح وأبنائه الذين يتساقطون شهداء.. إن هذه النخبة فئة ضالة أغواها إما أموال الإخوان، وإما أنهم يعيشون في كوكب آخر غير كوكبنا.. وفي الحالتين هذه مصيبة ويجب إخراس هؤلاء وفي أسرع وقت، فليس من الحرية والديمقراطية أبداً إثارة الفتنة بالبلاد.
هذا أبسط كلام من الممكن أن يتم توجيهه إلى من يزعمون أنهم نخبة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف