اخبار الرياضة
فتحى سند
أرجوك لاتغضب .. الحبيب.. "اتلخبط"!
> قلت الأسبوع الماضي.. قبل مباراة مصر مع أوغندا في كمبالا.. إن الحلم أصبح قريباً، ولا يعني ذلك أن المسألة سهلة، وإنما صعبة لدرجة إرهاق الأعصاب.
وقلت.. عندما يقترب الحبيب من حبيبه "يخفق قلبه" ولا يتقدم خطوة إلا ويتأخر أخري، لأنه لا يصدق أنه سيلتقي مع من يحب ويعشق.. حينئذ قد "يتلخبط".
ومونديال كأس العالم هو الحبيب، الذي كان المنتخب الوطني وجماهير مصر وكل أهالي المحروسة.. علي أمل اللقاء به واحتضانه بحرارة في كمبالا.. ولكن للأسف الشديد.. كان الحبيب "تقيلاً.. والتقل صنعة".. الأمر الذي أدي إلي "بوظان العمل ية" لأن الأوغنديون فازوا، وتصدروا المجموعة، فتأجل تحقيق الحلم ربما إلي الجولة الأخيرة.
كان الفوز ضرورياً.. ولا بديل عنه في لقاء برج العرب.. وهذا في حد ذاته يمثل خطوة علي طريق تصحيح المسار الذي جعل من المنتخب الوطني حملاً وديعاً، رغم النتائج التي جاءت علي حساب المستوي.
المهم.. أن مسألة حسم التأهل لمونديال موسكو تأجلت لأن الفوز المتوقع في كمبالا لم يحدث.. وهذه هي مأساة الكرة المصرية التي ما أن تقف علي خطوات من إنجاز الوصول لكأس العالم، حتي تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
ربنا كريم..
الطريف في الأمر.. أن التفكير العقيم الذي أتي بسلسلة من الإخفاقات، هو نفسه الذي يتكرر مثلما تردد بعد تعادل الكونغو مع غانا في أكرا.. إذ كان يحلو للبعض أن يردد أن هذه هي عدالة السماء، أن يعوض الله المصريين خسارتهم أمام أوغندا بنجاح الكونغو في إبعاد النجوم السمراء عن المنافسة.
أي عدالة سماء.. والمنتخب لم يقدم في كمبالا شيئاً يذكر.. وكان يستحق الهزيمة!
عموماً.. لو بطلنا نحلم.. نموت أحسن!
> سيبدأ الدوري بعد ساعات.. كان المتوقع أن تتحسن أوضاع كثيرة منها أن تعود الفرق كلها للعب علي ملاعبها.. وأن تعود الجماهير بكثافة وليس بأعداد محدودة.. وأن يتوصل اتحاد الكرة إلي آليات وسياسات تجعل المسابقة قوية.. ومتكافئة.
الشطارة أن توفر الجبلاية الأجواء والإجراءات التي تجعل الصراع علي القمة بين أكبر عدد من الفرق.. لا أن تكون البطولة في القاع بين أغلبية تعيش وتحلم بالبقاء.
كم أتمني أن نشاهد ونتابع دوري أكثر سخونة بقواعد صارمة لا تفرق بين كبير وصغير.. وأن تنعم الفرق بعدالة تحكيمية تجعل المسألة سهلة.
>> كان ينبغي للجنة الأوليمبية أن تحسم مبكراً أزمة الخلاف مع الأهلي.. وأن تعلن مباشرة أن الجمعية التي جرت علي يومين باطلة، وأن ما ترتب عليها غير صحيح.. حتي ينتهي الجدل مبكراً، وحتي لا تطلب أندية أخري يوماً آخر تستكمل فيه جمعيتها لاعتماد لائحتها التي لم يتم اعتمادها.
عملية "لعبكة" لا مبرر لها.. اللهم إلا إهداراً للوقت.
وبالمناسبة.. بعض أعضاء الأهلي يعدون لإقامة دعوي قضائية ضد إدارة النادي واتهامها بإهدار المال العام في جمعية علي يومين لم تعترف بها اللجنة.
> سيظل محمد الحسيني الذي لم يوفق في عبور المانش بطلاً وكم أحسن المهندس محمود السرنجاوي رئيس نادي الزهور استقباله في المطار.. هذه هي الرياضة.. أن تحاول وتجتهد.. وأن تعمل "اللي عليك".
قريباً.. سيعبر الحسيني المانش.. وسيقهره.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف