اخبار الرياضة
محمد صادق
صباحك جميل .. فوق الحساب !!
أعتقد ان سياسة اتحاد الكرة مع الارجنتيني هيكتور كوبر وعدم محاسبته عند اي اخفاق هي التي جعلته يتمادي في عناده ويصر علي عدم تغيير فكرة وطريقته وخطته الوحيدة وتشكيلته التي خاض بها اكثر من عشر مباريات .
وربما يقول قائل ان ثبات التشكيل احد اهم اسباب النجاح لدي المدربين الكبار وهذا بالتأكيد امر مسلم به ولا نشكك فيه.. لكن لو كان المدرب يصر اصرارا علي الدفع بلاعبين غير جاهزين فنيا او بدنيا او الاثنين معا بحجة انهم من العناصر الاساسية ومن عناصر التشكيل الثابت فهذا يعني انه مدرب » مفلس »‬ لانه لم يستطع ان يخلق بديلا متميزا في كل مركز من مراكز الفريق .
ومن ينظر الي كوبر يجد انه وجهازه المعاون حضروا جميع المباريات المحلية دوري وكأس وحضروا جميع المباريات التي خاضها الاهلي والزمالك ومن قبلهما سموحة والمصري في البطولتين الافريقيتين للاندية ..وكان حضورهم للمباريات من داخل الملعب »‬ منورين »‬ المدرجات وفي النهاية وبعد عامين من المتابعات لا وجه جديد انضم للمنتخب ولا يحزنون !! وقد اتخذوا حضور المباريات مجرد »‬ تسلية »‬ او ليقول الناس »‬ انهم شايفين شغلهم تمام »‬ !!ولولا الضغط الاعلامي علي الجهاز الفني لاقناعه بضم صالح جمعة ليكون بديلا جاهزا لعبد الله السعيد ما كان كوبر ولا مساعده قد اتخذ خطوة الضم .وفي نفس الاتجاه تسير قناعات كوبربالنسبة لمحمد عبد الشافي الذي هو في اغلب الاحيان غير جاهز ومع ذلك فان كوبر »‬ يستخسر »‬ منح كريم حافظ الفرصة ويظل يدفع بعبد الشافي مؤمنا انه افضل بكثير حتي ولو كان برجل واحدة !! والنتيجة اننا سقطنا في اهم مرحلة من التصفيات امام اوغندا ونخشي ان يكلفنا هذا السقوط ضياع فرصة التأهل للمونديال .
لو كانت الجبلاية تحاسب كوبر اولا باول ما تكررت اخطائه وما جاءت عروض منتخبنا باهته ومملة وخالية من الكرة الجميلة رغم الفوز في كثير من الاحيان .
ان الجبلاية تؤمن بالنظرية القائلة »‬الحساب اخر الموسم»‬ وهذة النظرية يصلح تطبيقها علي مدربي الاندية فيترك كل نادي مدربه ولا يحاسبه بالقطعة ولكن يحاسبه في نهاية الموسم وما احرز من بطولات سواء دوري او كاس لكن في المنتخبات يجب ان يكون الحساب بالقطعة لاننا لا نضمن ان يصل مدرب المنتخب الي النهائيات اذا ما سقط في اول المشوار او منتصفه .


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف