المساء
طارق مراد
نصرة قوية للكتيبة الفرعونية
نصرة قوية للكتيبة الفرعونية حققها منتخبنا الوطني علي نظيره الأوغندي ليجدد نجوم مصر بقيادة العملاق محمد صلاح صاحب هدف الفوز أمل ملايين المصريين في تحقيق حلم التأهل لمونديال عظماء الكرة العالمية بروسيا 2018 ذلك الحلم الذي ننتظره منذ 28 عاما.
لم يجد نجوم مصر صعوبة في الثأر من المنتخب الأوغندي بعد فوزه علينا الخميس الماضي بضربة حظ في العاصمة الأوغندية كمبالا.. وأثبت لاعبونا في مباراة العودة فارق المستوي من حيث الخبرة والإمكانيات الفنية والفردية والوعي الخططي لتعود الأمور لنصابها الطبيعي ويستعيد منتخب الفراعنة اعتلاء قمة المجموعة بفارق نقطتين ويصبح الطريق مفتوحا علي مصراعيه أمام الفراعنة بعد هذا الفوز المستحق علي أوناش أوغندا والتي أبطل حركتها ومفعولها محمد صلاح بهدفه المبكر ليفقد الفريق الضيف توازنه في الملعب. وفي المقابل نجح الفراعنة في فرض سيطرتهم وتفوقهم الميداني علي المباراة فكانوا الأكثر استحواذا علي الكرة ووضعوا الأوناش تحت ضغط في نصف ملعبه.
ورغم نجاح لاعبينا في حصار أوناش أوغندا في نصف ملعبها غير أن نجوم المنتخب بقيادة صلاح ورمضان صبحي وعمرو جمال وعبدالله السعيد لم يحسنوا ترجمة تلك السيادة علي مجريات اللعب والفرص المتاحة لأهداف تقضي علي آمال أوناش أوغندا في العودة للقاء.. وانتظر أكثر من 80 ألف متفرج احتشدوا داخل قلعة استاد الجيش ببرج العرب من نجومنا تسجيل هدف الاطمئنان الثاني وقتل المباراة لكن شيئا من ذلك لم يحدث.
وكان من الطبيعي في ظل عدم قدرتنا علي إحراز الهدف الثاني وترك الموقف معلقًا والجماهير في حالة قلق وتوتر أن يشهد أداء أوناش أوغندا تحسنا وطمعا في إمكانية خطف التعادل خاصة في الشوط الثاني والذي افتقد منتخبنا الكثير من خطورته وحيويته مع مرور الوقت بينما يقف كوبر المدير الفني متفرجا دون أن يحرك ساكنًا وكأنه مشاهد فلم يجد أحد مبررا لتأخره في إجراء تغيير في خطي الهجوم والوسط من أجل إعادة السيادة والفاعلية والإيجابية لأداء منتخبنا بحثا عن هدف الاطمئنان.. وبالفعل لم يستعد فريقنا قوته وقدرته علي امتلاك زمام المبادرة إلا بعد نزول كل من محمود تريزيجيه بدلا من رمضان صبحي وأحمد حسن كوكا بدلا من عمرو جمال والذي كان خارج الخدمة وتضيع أكثر من فرصة مؤكدة من تريزيجيه والسعيد ليتوقف هذا الانتصار الغالي جدا والذي قاد مصر لقمة المجموعة عند الفوز بهدف يتيم.
ولكن لابد هنا من الإشادة بخطوطنا الدفاعية بقيادة أحمد حجازي والنني وفتحي ورامي وطارق حامد وعبدالشافي ومعهم السد العالي عصام الحضري فقد نجحوا بفضل حسن تنظيمهم وسرعة الانقضاض والضغط علي المنافس في القضاء علي خطورته تماما بعد أن قطعوا عنه "الميه والنور".
ولكن لابد أن نعترف أنه رغم هذا الفوز الغالي فإن منتخبنا لم يقدم الأداء الجماعي المقنع.. كما عابه عدم دقة التمريرات وانتقاء الكرة بسهولة وسوء استغلال المساحات الحالية ورغم ذلك فإن نجومنا وملايين المصريين يستحقون كل التهاني بعد أن وضع إحدي قدميه بقوة بمونديال روسيا بشرط حصد 4 نقاط فقط من مباراتيه القادمتين أمام الكونغو بالإسكندرية ثم غانا بملعبها في ختام التصفيات.. فمليون مبروك للكرة المصرية اقتراب حلمها باللعب في كأس العالم .2018

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف