الأخبار
هشام مبارك
اعطني «كوبر» وارميني في البحر !
كان من دعائي يوم وقفة عرفات يا رب اعطني حظ المحظوظ ابن المحظوظة مدرب المنتخب الوطني المدعو »كوبر»‬ وارميني في البحر، وعلي الرغم من هزيمة منتخبنا في ذلك اليوم من أوغندا التي كما أصبحتم تعرفون ليست هي دبة الباندا إلا أنني لم أتراجع في دعائي بأن يكون لي ولو ربع حظ هذا الكوبر المحظوظ الذي تصر الساحرة المستديرة أن تنسب له فضل وصولنا بإذن الله إلي مونديال روسيا في العام القادم بدءاً من وقوعنا في أسهل مجموعات التصفيات مرورا بفوزنا علي غانا علي أرضنا وانتهاء بلعب الفرق الأخري لصالحنا وكلما ظننا أن الحلم بات بعيدا نراه عاد مرة أخري ليكون قريباً بل وقريبا جدا.
هيكتور كوبر أو دكتور كوبر إن شئت الدقة ذلك المحصن ضد الحسد من المؤكد حاصل علي دكتوراة مع مرتبة الشرف الأولي في رسالة كان موضوعها »‬كيف تكسب في ماتشات الكورة ولا تصيبك العين المدورة»، ويقيني أن هذا الرجل الأرجنتيني من مواليد شارع محمد علي بالعاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس فهو يتمتع بحظ عوالم لو وزعناه علي متاعيس العالم كلهم لكفاهم وزاد، كيف لا والرجل ليس لديه أدني فكرة عن أبجديات تشكيل الفريق ولا تغيير الخطط وفقا لظروف المباراة أو عمليات المناورة باستخدام البدلاء في الوقت المناسب ومع ذلك بات قاب قوسين أو أدني من تحقيق حلمنا الذي انتظرناه منذ 27 عاما بالتمام والكمال عندما صعدنا لكأس العالم بإيطاليا ولكن الحلو ما يكملش فإذا كنا أبهرنا العالم بالتعادل مع هولندا إلا أننا مع الأسف وقعنا في براثن مجدي عبد الغني الذي يقوم بإذلالنا منذ ذلك التاريخ ويوميا بهدف التعادل الذي سجله في مرمي هولندا عندما نزلت عدالة السماء علي مدينة باليرمو الإيطالية علي رأي الكابتن محمود بكر رحمه الله صاحب هذا التعبير التاريخي عندما احتسب الحكم لنا ضربة جزاء.
يقيني أن ربنا سبحانه وتعالي قد أودع سره الكروي في أضعف خلقه هذا الأرجنتيني عاشق الفتة لأننا كمصريين اشتقنا للفرحة ولو في مجال الكرة بعد أن لم نجد من يحنو علينا سياسيا ولا اقتصاديا ولم تبق إلا هذه الساحرة المستديرة التي تنجح دائما في إدخال الفرحة في قلوبنا وبيوتنا لتنسينا في لحظة سنوات طويلة من الألم والمعاناة بعد 27 سنة حرمان من المونديال أي بعد سبع محاولات من الفشل الذريع رغم أننا كنا في أغلب تلك المحاولات نمتلك فريقا قويا منظما خططيا ولكن لحكمة إلهية بات وصولنا للمونديال وشيكا علي أيدي مدرب لا يمتلك إلا الحظ ولاعبين عشوائيين لا يمتلكون إلا حظ مدربهم ومعلقين رياضيين لا يعرفون من فن التعليق علي ماتشات الكورة سوي أن يا ساتر يا رب فرقة أوغندا ليست هي دبة الباندا، عموما نعدي الليلة دي ونتكلم براحتنا وفي انتظاركم مع مباراة الكونغو الديمقراطية الحلوة بس شقية !

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف