أيمن المهدى
بالمصرى .. بن لادن فى بورما !
فى دولة بورما القريبة من الهند والصين العداء للمسلمين على أشده وتتزعمه جماعة (969) بقيادة الراهب البوذى اشين ويراثو الذى قضى عقوبة السجن عام 2003 لاتهامه بالتحريض على الكراهية الدينية، وافرج عنه عام 2012، وهو يشير الى نفسه بـ «بن لادن بورما».. ورغم أن المسلمين فى هذا البلد يتحلون بسلمية ويمثلون أقلية صغيرة فإن الرهبان البوذيين يستخدمون خطاب الكراهية ضدهم بل الانضمام الى جماعات من الغوغاء خلال أعمال تسفر عن سقوط عشرات القتلي.
.. فى مرة شن حشد من البوذيين هجمات استهدفت مساجد فضلا عن احراق ما يربو على 70 منزلا فى مدينة أركان، شمال العاصمة البورمية رانجون، بعد ان صدمت فتاة مسلمة بدراجتها احد الرهبان.
والغريب أنه تتنافى جميع الافكار العدوانية مع كل التعاليم البوذية. فالبوذية يوجد من بين تعاليمها ما يكفل القضاء على العدوانية، فمن خلال التأمل ينمو التعاطف تجاه جميع الكائنات... لكن ما هو سر هذا العداء من البوذيين للمسلمين ليس فقط فى بورما وانما فى دول بوذية أخرى أيضا؟. فى مرحلة ما دخلت البوذية فى اتفاق مع سلطة الدولة. ولهذا لجأ الرهبان البوذيون للملوك، الذين كانوا دائما المسئولين عن العنف، من اجل الحصول على الدعم والتأييد الذى لا يستطيع سواهم تقديمه لهم، فى حين لجأ الملوك الى الرهبان لإصباغ صفة الشرعية الشعبية التى لا تمنحها إلا هذه الرؤية الاخلاقية السامية. وتروى الملحمة أنه انتقى 500 راهب وخاض بهم حربا ضد ملك غير بوذي. وبرر حكام بورما، الذين أطلق عليهم اسم «ملوك الصلاح»، الحروب بأنها كانت باسم ما وصفوه بالعقيدة البوذية الحقيقية..