لفت انتباه البعض التحول الكبير في تصريحات الكابتن فتحي مبروك مدرب الأهلي. خلال 24 ساعة فقط. كانت البداية عندما صرح كالعادة وبعد السقوط أمام حرس الحدود بأن الدوري مازال في الملعب.
وهو التصريح الذي استفز الزملكاوية. مع اقترابهم من منصة التتويج بدرع الدوري بعد فترة غياب دامت 11 عاما تقريبا عن قلعة ميت عقبة.
بل ان التصريحات "المبروكة" لم تجد صداها لدي الجماهير الاهلاوية نفسها والتي تدرك ان المهمة باتت شبه مستحيلة. ليس فقط لضعف مستوي حامل اللقب بل قياسا بقوة وصلابة الزمالك المنافس والغريم التقليدي الذي لا يفرط في اي نقطة.
ويري الكثيرون أن هذه التصرحات باتت مستهلكة. وليست هي الطريقة المثلي لإعادة الروح إلي الفانلة الحمراء. في هذا التوقيت الصعب من عمر بطولة الدوري.
تصريحات مبروك رغم غرابتها وعدم قناعة الاغلبية بجدواها. تبدلت بدرجة 180 درجة في اليوم التالي لمباراة حرس الحدود. حيث خرج مبروك ليعلن أن الدوري ضاع. ولا سبيل أمام الأهلي سوي اللعب علي المركز الثاني. لحجز مقعد في دوري ابطال افريقيا في الموسم المقبل.
هكذا تحولت طموحات مدرب اكبر ناد في مصر من التمسك بالمنافسة الي الصراع مع انبي علي الترتيب الثاني. حتي هذا التصريح لم يلق قبولاً من قطاعات كبيرة من أنصار الأهلي ومريديه.
إلي هنا ويبدو التغيير الواضح والمفاجئ لفتحي مبروك وكأنه جاء بضغوط من مسئولي النادي. لتمهيد الأرض أمام الواقع الجديد. الذي يؤكد تفوق الزمالك الكبير في المستوي والنتائج. والتمهيد ايضا لضياع لقب هو المحبب والمفضل لعشاق الكرة الاهلاوية في كل مكان.
اخيرا انتقلت المقولة الشهيرة "الزمالك قادم". والتي كانت تتردد علي ألسنة الزملكاوية بعد كل إخفاق. هذه المقولة تجددت ولكن هذه المرة ولكن علي لسان بعض الأهلاوية الرافضين لغياب الفريق عن منصة التتويج بدرع الدوري.
هؤلاء يرددون الآن نفس المقولة " الأهلي قادم" املا في تحسن أوضاع الفريق فيما هو آت. لاسيما ان الأحمر مقبل علي تحديات كبيرة وعليه الدفاع وبقوة عن مستقبل الفريق ولاعبيه. وإن كانت تصرفات حسام غالي الأخيرة وإهانته لشارة القيادة. وما ترتب عليها من نقل الشارة لعماد متعب. والغرامات المالية جاءت لتؤكد أن الاهلي "فيه حاجة غلط".