الأخبار
نعم الباز
مصر البشر - الإخاء الديني
اذكر لمولانا فضيلة الشيخ الباقوري جمعية الاخاء الديني وكيف كانوا يجتمعون في منزله قبل أن ينسقوا لبيت جديد من بيوت الاخاء الديني.
وليت أحداً من شيوخنا العظام وليكن الدكتور احمد الطيب مثلا وهو رجل شديد الاستنارة وكانت شهادة الدكتوراة قد حصل عليها من فرنسا بلد النور الثقافي والانساني ليته يعيد جمعية الاخاء الديني.
ان ضرورة جمعية الاخاء الديني مهمة جدا في الوقت الحاضر حيث المتربصون بمصر والعملاء والخونة انتشروا هذه الايام في عصر غريب انتشر فيه الغث من الأمور سواء دينيا أو دنيويا واصبحت مصر بالذات مستهدفة بمخطط واضح وضوح الشمس مع ان نجاح مصر واستقرارها هو نجاح واستمرار المنطقة كلها وهذه حقيقة ثابتة عبر التاريخ.
ويحسب لأستاذنا الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة السابق.. قراره الحكيم الذي دل علي ذكاء وفطنة في أهمية تدعيم روح المواطنة وهو إلغاء خانة الديانة من بطاقات الطلاب تعني »مصر»‬ ومصر فقط بصرف النظر عن الديانة.
إن هذا القرار جعل الثقة تتجدد بين عنصري الأمة وأن خانة الديانة ليس لها أي رجوع في أي وقت وأن المواطنين أمام أي قانون كلهم متساوون ورغم تأخر هذا القرار إلا أنه جاء في وقته حيث المؤامرات علي شق عنصري الأمة باتت واضحة وفي الضوء لا في الخفاء واصبحت كأنها شئ ضروري ومصر بعنصري الأمة طوال مسيرتها والحمدلله فيها تسامح وسماح.
إن مسلمي مصر وأقباطها يعيشون مختلطين في كل مكان ولايزعج احد منهما الآخر وكأن مصر أصبحت المثل الأعلي لما يقال له وحدة الأديان.
لهذا جاء قرار دكتور جابر نصار متواصلا مع معزوفة الاخاء الديني الموجودة فعلا في مصر.
والحمدلله أن ابناء مصر قد تفتحت عقولهم واصبحوا يفهمون جيدا ما يراد بالوطن وكأن استقرار مصر يسبب مشاكل لبعض المتربصين والدخلاء ولكن الحمدلله رب العالمين أن مصر محروسة دائما بالإله الذي يرعي ابناء مصر وكلما أراد أحد بها شيئا نبه الله المصريين.
ونحن شعب تاريخنا قد رفعنا علي العالم ولذلك لابد ان نحافظ علي هذا التاريخ ولانعطي أي فرصة لأحد ان يشوهه أو يتدخل في تحريكه عن مساره.
ان مصر دائما كانت المثل الاعلي وسوف تظل دائما مثلا أعلي لتماسك أبنائها وعدم استجابتهم لاي تغيير أو أي تخريب.
حفظ الله مصر والتي قال الله تعالي في كتابه.
»‬ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين».
يوسف ٩٩
جعلها الله آمنة كما هي دائما عبر التاريخ وحفظها بوجودها في القرآن الكريم وبصر الله ابناءها بكل خطر يحيط بها.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف