الأخبار
د . سمية سعد الدين
العقـد الذهـبي
أهم من أن يتنافس الشعب علي مشاهدة أفلام العيد وخصوصا شبابنا–وأن»‬تقطّع نفسها» الإعلانات التليفزيونيه لعرض مشاهد العري والرقص والغناء الهابط فيها.. الأهم أن نبدأ في متابعة الفيلم التسجيلي الواقعي المصري الذي تتألق فيه »مصر» بدور البطوله في دور ضيف الشرف في فيلم »‬آل بريكس» »‬بقلب قوي» للفوز بحجز أدوار البطولة علي شاشات مستقبل العالم الجديد العادل. والمشرق بالأمل، بدلا من فيلم بطولة »‬ كاوبوي العولمة البلطجي الفاسد الذي فرض علي كل الموهوبين في العالم أدوار الكومبارس وهو ما رفضته الدول الـ 5 البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا فكونت فيما بينها تجمع البريكس.
ولدت القوة الضاربة لمجموعة البريكس في 2006 لمساعدة الاقتصادات الصاعدة والناشئة علي دفع التعاون في قطاعات مثل التجارة والاستثمار والنقد والتمويل والتنمية المستدامة والابتكار، وليمثل إنتاجها نحو خمس الاقتصاد العالمي، فهي تساهم بنحو 22% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم، بإجمالي استثمارات أجنبية للدول الـ 5 بلغت 197 مليار دولار في 2016، وتبلغ مساحة أراضيها نحو ثلث العالم، وتعداد مواطنيها 40% من تعداد العالم، ولتساهم في العقد الماضي بأكثر من 50 % في النمو الاقتصادي العالمي لتتحول لثقل سياسي كبير علي المسرح العالمي.. وليتحسن ترتيب دولها داخل الاقتصادات الـ 20 الأكبر عالميا خلال العقود الثلاثة الأخيرة.. بحيث من المتوقع أن تنتقل الصين إلي الترتيب الأول في عام 2050، وتنتقل الهند إلي الترتيب الثالث، بعد الولايات المتحدة مباشرة، لتأتي البرازيل وروسيا في الترتيبين الرابع والخامس.. ولتصبح كما قال الرئيس الصيني.. خمس دول بصوت واحد.
أما لماذا علينا أن نسارع للشراكة في الدور المُلهم لقمة »‬البريكس» والذي بدأ واختتم منذ أيام قليلة في الصين، فهو أن مصر كانت مدعوة بقوة من الجانب الصيني و» آل بريكس »‬ مع أربع دول أخري لدفع إنشاء آلية جديدة وهي »‬بريكس بلس» والتي من المتوقع أن تكون مصر مرشحة للانضمام لعضويتها.. »‬الثقة في الذات المصرية» كان هو المدخل الحقيقي لتواجد مصر ممثلة برئيسها السيسي الذي قاد مرحلة التغيير، والذي حظي باستضافة ومكانة مميزة جدا في القمة المنعقدة، وعرض بشفافية التجربة المصرية–التي تنتصر رغم التيارات المعاكسة الداخلية والخارجية–وقد اجتمع بقادة الدول الكبري الـ 5، وحرك أطر العلاقات الدولية معها، ووقع اتفاقيات للشراكة والاستثمار والسياحة، عارضا قدرات مصر علي حرب الإرهاب.
ويكفي أن نتمعن في كلمات الرئيس الصيني شي جين »‬إن الصين ستدعم دائما جهود مصر للحفاظ علي الاستقرار وتسريع التنمية، ومستعدة لدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع مصر، وأن مشاركة مصر في آلية بريكس، تعد آلية نموذجية تعزز مكانتها وأهميتها علي المسرح الدولي، لأن مصر شاركت بشكل نشط وحثيث في المناسبات الدولية في السنوات الأخيرة مثل قمة العشرين في ألمانيا هذه السنة وقمة العشرين في الصين العام الماضي، إضافة إلي نشاطها في المنابر الإقليمية المهمة في منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا.
• مسك الكلام..
حكمة صينية استشهد بها الرئيس شي جين في القمة »‬ من السهل كسر سهم واحد ولكن من الصعب كسر عشرة أسهم مجتمعة في حزمة واحدة »‬.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف