عزيزة فؤاد
في السماااا .. البعثة الطبية للحج
وما زلت بمكة ببيت الله الحرام تشدني الأجواء والروحانيات الدينية العطرة أتابع من هنا اعمال البعثة الطبية المصرية لوزارة الصحة والسكان للحج هذا العام والتي تشرفت أن أكون من بين أعضائها الرسميين فمنذ وصولنا قبل بدء المشاعر المقدسة والجميع يعمل علي قلب رجل واحد بصورة جادة ومخلصة كتيبة من الجنود الوطنيين من الأطباء الرجال والنساء يعملون في تفاني رغم درجات الحرارة المرتفعة والتي تخطت 50 درجة مئوية في خدمة حجاج بيت الله الحرام يقدمون لاكثر من 78 الف حاج كافة الخدمات الصحية والأرشادية من خلال عياداتهم المنتشرة في كل ربوع مكة والمدينة بل وتعدت اماكن تجمعاتهم الشخصية وبالغرف وبالمواصلات العامه وبالمساجد حتي يتم تأمينهم ووقايتهم من التعرض للأمراض المعدية وتأمينهم صحيا حتي عودتهم سالمين الي ارض الوطن .
كوكبة رائعة قادها الدكتور احمد الأنصاري رئيس البعثة الطبية بأقتدار وحكمة هذا العام مع مجموعة من رجال الصحة الأكفاء والمخضرمين امثال الدكتور عمرو قنديل رئيس الفريق الطب الوقائي بمكة والدكتورة سهير عبد الحميد رئيس شعبة اطباء المدينة ورامي الناظر واحمد العزب و علي محروس و اسامه الحسين ومحمد جنيدي وكريم الدش (دينمو) البعثة الطبية والتي كانت تعمل بكامل طاقتها وحيويتها رغم الظروف الضاغطة التي كانت موجودة قبل وبعد انتهاء مشاعر الحج المقدسة .
وبرغم الأنتهاء من المناسك فان دور البعثة لم ينته بعد بل بدأ مرة اخري حيث يتم متابعة حالات المرضي بالمستشفيات والتأكد من سلامتهم وانه لا يوجد حالات وبائية او معدية لقدر الله حاملة للعدوي الي ارض الوطن اذكر ايضا طبيبات يعملن كخلية النحل بكل اخلاص وتفاني ودون تكاسل او تهاون كانوا يعملون من السادسة صباحا الي ماشاء الله واذكر منهن نبيلة حسن وهويدا محمد و حنان فرغلي ومنال احمد حميدة واللاتي تحضرني اسمائهن الآن وغيرهن كثيرات من اعضاء البعثة المكونة من 360 طبيبا يعملون بنفس الطريقة وحتي هذه اللحظة التي اكتب فيها الأن دون كلل او ملل الجميع يرفعون شعار خدمة الحجاج شرف لنا .
ولايفوتني ابدا ذلك الرجل الكريم حسن الكرملاوي احد اعضاء البعثة الرسمية والذي لم تكن لي معه سابق معرفة من قبل والذي وقف بجانبي اثناء ازمتي الصحية التي المت بي ونحن بمنى واصر علي حمل حقائبي رغم انه كان يحمل حقيبتين أخرتيين لنتخذ طريقنا مشيا علي الأقدام من منى الي مكة وسط زحام الحجيج بعد جهد وعناء ومشقة وتعب فشكرا لك ولشهامتك المصرية الأصيلة ايها الحسن الكرملاوي وتحية لكل اعضاء البعثة الرسمية الذين يعملون كنسيج وفكر وهرموني اداري واحد بل ويتسابقون من اجل تقديم المساعدات للمصريين وللجنسيات الأخري ايضا .
كل الخير لمصرنا الغالية وعود آمن ان شاء الله لجميع حجاجنا دمتم بكل الخير .