الأهرام
ابراهيم حجازى
من ميــراث تونـس.. إلى «مبادئ» لجنـة الأهلـى المؤقتـة!.
> الفتنة لم تعد نائمة.. لأن السنوات الست الماضية وحتى هذه اللحظات.. محاولات عن عمد مستميتة لإيقاظها بمختلف السُبُل المخابراتية الأجنبية.. بمخططاتها وأموالها وعملائها!.

الفتنة التى يريدون تفجيرها وليس فقط إيقاظها.. فكرة يعجز الشيطان نفسه عن الوصول إليها!. عجزوا عن تحقيق الفتنة الطائفية.. فقرروا إحداث الفتنة بين المسلمين أنفسهم.. و«شيطنة» فكرتهم أنها ليست بين مذهب وآخر.. شيعى وسنى.. إنما هى فتنة المذهب السنى نفسه!. كيف؟.

المذهب السنى.. كتاب الله وسُنَّة رسول الله عليه الصلاة والسلام. القرآن محفوظ إلى يوم الدين بعهد من الله.

السُّنَّة.. نأخذها من الأحاديث النبوية الشريفة.. المنسوبة إلى شخص أو أشخاص من الصحابة.. وأهم الكتب التى تناولت هذا الأمر «صحيح البخارى».. والإمام البخارى جاء بعد قرابة180 سنة من وفاة الرسول.. وجمع الأحاديث فى كتابه الذى مضى عليه 1200 سنة تقريباً!.

رسول الله عليه الصلاة والسلام فى حياته نهى عن كتابة أى حديث عنه.. وكأن الرسول الكريم كان يعرف ماذا سيحدث فى أمته بعد 1400 سنة!. وما يؤكد ذلك أن سيدنا أبوبكر الصديق أحد أقرب الصحابة إلى الرسول الكريم إن لم يكن أقربهم على الإطلاق.. ورفيقه فى هجرته من مكة إلى المدينة.. لم يُرو عنه حديث واحد منسوب لسيدنا محمد!.

البخارى بدأ جمع الأحاديث بعد أكثر من 200 سنة من وفاة الرسول.. وهى فترة طويلة مرت عليها أجيال كثيرة كثيرة.. وهذه المسافة الزمنية الطويلة.. ربما سمحت لأصحاب الغرض بتأويل أحاديث لم يُدل بها الرسول.. أو تحريف أحاديث قالها!.

أقول ربما حدث ذلك فى الـ200 سنة التى سبقت مجىء البخارى!. وأقول أيضًا ربما اجتهد البخارى فى البحث ونجح فى تجميع الأحاديث الصحيحة وفقًا لقناعته.. وتجنب الأحاديث الضعيفة المشكوك فى صحتها.. ربما يكون قد فعل ذلك.. إلا أن!.

كتاب صحيح البخارى عمره الآن 1200 سنة وهى أيضًا فترة طويلة.. ربما سمحت لأهل الغرض.. أن يعبثوا فى محتوى صحيح البخارى نفسه.. الذى فيه أحاديث عن الرسول.. مستحيل أن يكون قائلها سيد الخلق عليه الصلاة والسلام.. بل ومستحيل أن يكون من جمعها الإمام البخارى!.

هل يجوز مراجعة صحيح البخارى؟.

قبل التسرع بالقبول أو الرفض.. لماذا لا نتذكر حكمة الله سبحانه وتعالى.. بألا يكون للقرآن تفسير واحد لا خروج عنه.. ولو أراد الله ذلك.. لكان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.. هو الأولى بهذا التفسير لكى يُعْمَل به حتى يوم الدين!.

الله عز وجل ترك التفسير للعلماء كل فترة زمنية.. لأن القرآن لكل زمان ومكان حتى يوم الدين!. وعليه!.

تفاسير كثيرة.. لآيات كثيرة.. اختلفت تمامًا بعد 100 أو 150 سنة!. تفسير الآيات فى زمن كان العلم فيه محدودًا.. هذا التفسير اختلف بعدما أثبت العلم الحديث.. ما أشارت إليه الآيات وعجز من تصدوا للتفسير عن تفسيرها!.

إن كان الأمر كذلك.. فلا حرج أو ضرر.. من أن نكسر جمود 1200 سنة التى مضت على صحيح البخارى.. وأن يُعَاد تفسير الأحاديث النبوية.. مثلما أمرنا الله بتجديد تفسيرنا للقرآن.

هذه مهمة علماء الدين.. وليست قضية يناقشها الفيسبوك أو يحللها تويتر!.

هذه قضية بالغة الخطورة.. وكفيلة بإيقاظ الفتنة من «عز النوم»!. قضية تثير مليون فتنة.. إن لم يتم التعامل معها بفطنة.. لأن أصحاب الغرض الذين يريدونها نارًا لا تنطفئ.. يلعبون على مشاعر أهالينا البسطاء.. وجملة من كام كلمة.. تُحَرِّك غضب الدنيا فى عقولهم وصدورهم.. ويكفى شائعة واحدة تقول: الحكومة «بتقول» أحاديث النبى غلط!. يا حضرات.. هناك للآن فى ريف مصر.. من يَحْلِف بسيدى البخارى!.

بعد هذا الشرح الطويل.. مؤكد أننا عرفنا أن عندنا «فتنة» جاهزة للتفجير فى أى لحظة.. ونحن دون أن ندرى مستمرون ومصممون على الصدام!. هذه قضية سهل جدًا حلها بالحوار المسئول الذى يضع الوطن نُصبَ عينيه!.

عندنا فعلاً «فتنة» يحاولون تفجيرها.. وجاءت لنا على «غفلة» فتنة أكبر!.

«فتيل متفجر» أشعلوه فى تونس.. لأجل أن تنفجر «قنبلته» فى مصر بلد الأزهر الشريف!.

هذه المرة.. الفتنة تضرب النص لا الحديث!.

السؤال هنا: هل حدوتة الميراث.. قضية عاجلة ولابد من الفصل فيها على وجه السرعة؟. ألا يمكن تأجيلها إلى أن يُخْرِج الغرب أمة العرب من «نفوخه»؟.

أسأل لأنه فى الوقت الذى ننشغل فيه بخلافات مدبرة.. العالم كله من حولنا حريص على تصدير الفتن لنا!.

أسأل لأنه لا الوقت ولا الظروف ولا حجم التآمر الخارجى على الأمة.. يسمح بإثارة أى أمر من شأنه تفجير خلاف رهيب بيننا.. لأنه طال كتاب الله نفسه!.

أسأل مندهشًا.. لأن هذا وقت التفاهم لا التناحر.. الاتفاق لا الاختلاف.. التلاقى لا البعاد.. التضامن لا التنافر.. الحب لا الكراهية...

هذا وقت تجميع كل قوانا لتكون فى اتجاه واحد.. لتعظيم حجم وفاعلية قوتنا العربية.. المحكوم عليها أن تبقى متضادة.. لأجل أن تتلاشى فاعليتها وينعدم تأثيرها!.

تبقى ملاحظة عابرة.. هل هناك علاقة بين إثارة موضوع الميراث.. وقرار الكونجرس بتحويل فلوس المعونة التى حجبوها عن مصر إلى تونس.. التى قالت عنها المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية.. إن سياستها تتطابق مع التوجهات الأمريكية؟!.

يارب.. سبحانك أعلم بما لا نعلم.. ما فى الصدور!. يارب.. احفظ مصر من كل سوء...

.....................................................

>> وكأن التلاقى والتضامن والتفاهم والتسامح.. أصبح راسخًا فى صدورنا وبات أسلوب حياتنا وثقافة مجتمعنا!. أسلوب حياة وثقافة مجتمع!. وكأنما من كثرة الحب الذى يجمعنا.. اشتقنا إلى نبرة خلاف.. تنبهنا إلى نعمة الاتفاق!.

كأننا فى مصر تحديدًا «جِبْنَا» آخرنا فى التفاهم والمَوَدَّة والتراحم.. واشتقنا للخلافات والكراهية والجدل والسباب!.

الغريب فى الأمر.. إصرار البعض على «جرجرة» الرياضة.. لتكون مركزًا رئيسيًا لصناعة وتصدير الخلافات والأزمات.. فى وقت صعب صعب. فيه الغرب بكل جبروته.. يحاصر مصر اقتصاديًا ويُصَدِّر إلى مصر يوميًا.. أزمة أو مشكلة أو عقوبة أو احتجاجًا!.

أصلا الرياضة المصرية من بعد 2011 تعانى من إقحامها فى صراعات هذه المرحلة السياسية.. فحدث فى مدرجات ملعب «كورة».. ما لم يحدث فى أى مكان بالعالم!. جريمة مخططة مُرَتَّبَة.. راح ضحيتها 73 طفلا وشابًا من «ألتراس» الأهلى!. حادث مدبر مخطط وقت حكم المجلس العسكرى للبلاد.. الهدف منه النيل من جيش مصر وتشويه صورة الجيش عند الشعب!. حادث رهيب.. جاء رسالة مباشرة من الإخوان للشعب.. بأن الجيش لا يقدر على حماية الشعب!. بل إنهم قلبوا الأمور.. بواسطة نجم كروى لتصبح الرسالة: الجيش هو الذى قتل أبناء الشعب!.

الجيش قتل «الألتراس».. فكرة شيطانية.. تقدم العذر والمبرر لأجل أن يكره هذا الشباب الصغير الجيش.. ويبادر بإعلان كراهيته للجيش فى هتافاته.. والأهم الذى لم يلتفت أحد إليه.. هو التخطيط الدقيق المتسلسل للأحداث. وفاة 73 شابًا فى مدرج ملعب فى مباراة «كورة»!. نجم «كورة» يحرص على ألا يصافح المشير طنطاوى الذى ذهب إلى مطار ألماظة.. لاستقبال لاعبى الأهلى فى طائرة تم تخصيصها لنقلهم من الملعب إلى القاهرة!. نجم الكورة.. قال للاعبين هم أحياء وموجودون.. كيف أصافح من تلوثت يداه بدم شهداء الأهلى!. نجم «الكورة» رمى نفسه فى أحضان «الألتراس».. ويوميًا يزور أسرة مات ابنها!. الإخوان أطلقوا شائعة تورط الجيش فى قتل الشباب.. والإخوان هم من رسخوا الفكرة فى عقول شباب «الألتراس»!. ليه؟.

لأجل أن تكون تصرفات «الألتراس» المعادية فيما بعد.. لها ما يبررها.. وهذا لا يتفق مع الحقيقة.. حقيقة أن «الألتراس».. منذ نشأته.. يتم تجهيزه للقيام.. بالأدوار التى قام بها.. فى محمد محمود والمجمع العلمى والهجوم على وزارة الداخلية.. وأى أحداث دمار وحرق!. «الألتراس».. والمقصود قياداته.. علاقتهم وثيقة بالإخوان.. وتنظيم «الألتراس» رهن إشارة الإخوان!.

فى تقديرى صاحب «الألتراس» هو صاحب كفاية هو صاحب 6 إبريل!. هذه التنظيمات ظهرت متعاقبة.. وأخطرهم «الألتراس».. لأنه قام على فكرة الانتماء للنادى!. أحد لم يلتفت لخطورة «الألتراس».. لأن البداية.. شباب منظم.. يؤدى هتافات محببة.. يبذل جهدًا ومالاً لصناعة «الدَخْلَة».. أو الاحتفالية الخاصة للفريق بالمدرجات.. والتى تختلف من مباراة لأخرى!.

أحد لم يلتفت إلى أن «الألتراس».. قام بتطوير الانتماء ليكون «تَعَصُّبًا»!. أحد لم يتوقف أمام حادث إشعال النار فى شاب.. والذى فعل «ألتراس» الأهلى.. عندما قبض على «ألتراس» زملكاوى!. «ألتراس» الزمالك قام بالرد.. وهاجموا النادى الأهلى.. وقفزوا على أسواره.. وغرسوا علم الزمالك فى حديقة الأهلى!.

رحل الانتماء والموجود تعصب رهيب.. وهذا مطلوب لأجل ما هو قادم.. والقادم تطرف.. لأجل دور ينتظر «الألتراس» «فى الربيع العربى».. ورأينا الدور.. «ألتراس» الزمالك يعمل لحساب صلاح أبوإسماعيل.. و«ألتراس» الأهلى يتلقى أوامره من خيرت الشاطر!.

بسبب هذه الهرتلة.. النشاط الرياضى فى مصر من سنوات يقام بدون جماهير.. والأغرب أنه كلما ظهرت محاولة لعودة الجماهير.. تم نسفها.. بسقوط قتلى من شباب يتزاحم على بوابة ملعب!. كل المحاولات يتم نسفها.. لأجل أن يبقى النشاط بدون جماهير.. وهذه رسالة سلبية عنا للعالم.. وهذا ما يريده الإخوان أو تنظيمهم الدولى الذى يتولى إدارة المعركة الآن!.

وسط هذا المناخ.. ظهر قانون الرياضة.. الذى حرر الهيئات الرياضية من سطوة الحكومة.. وهذا انتصار رائع بلا شك للأندية والاتحادات واللجنة الأوليمبية.. وتسليم السلطة للجمعيات العمومية!.

هذا الأمر البعض وافق عليه واعتبره انتصارًا للجمعيات العمومية.. وهو فعلا انتصار.. والبعض اعترض ورآها فرصة لاختلاق معركة.. تُحْسَب له فى انتخابات مُقْبِلَة!.

أتكلم تحديدًا عما حدث أخيرا فى الأهلى.. والذى جرى.. غير مسبوق فى الأهلى.. الذى تحكمه ثوابت متوارثة من أيام التتش مرورًا بمرتجى وكمال حافظ وصالح سليم ونهاية بحسن حمدى والخطيب!.

الثوابت.. الأهلى فوق الجميع.. المقصود جميع أبنائه.. أى مصلحة الأهلى فوق كل المصالح الشخصية لأبناء الأهلى!. الثوابت.. الأهلى.. ليس فوق القانون!. الثوابت.. تاريخ الأهلى وإنجازات الأهلى وجماهيرية الأهلى.. تفرض على أى إدارة للأهلى.. الالتزام بثوابت الأهلى وتقاليد الأهلى!. تاريخ وجماهيرية وإنجازات الأهلى.. تفرض على أى إدارة للأهلى.. احترام القوانين واللوائح التى تحكم النادى.. لأن هذا الالتزام وذلك الاحترام.. ينسحب على عاشقى الأهلى وهم ملايين المصريين!.

الذى فعله مجلس إدارة الأهلى.. أو اللجنة المؤقتة التى عينها وزير الشباب لإدارة الأهلى.. بعد حكم القضاء النهائى بحل مجلس إدارة الأهلى!. الذى فعلته اللجنة المؤقتة.. غير مقبول وغير مبرر.. وحتى لو كان هناك مبرر.. فالوقت والظروف لا يسمحان.. باستحضار خلافات وصنع صدامات.. لا وجود لها أصلاً!. هى الحكاية ناقصة خلافات جديدة!. ألا يكفينا تسييس قطاع من الجماهير.. وبسببه الرياضة تقام بدون جماهير!.

فكرة الاستقواء «بالألتراس» والاعتماد على شعبية الأهلى.. لعب بالنار!. التنسيق مع من تورطوا فى صناعة الفوضى تنفيذًا لمخططات سياسية.. فكرة خاطئة.. وكل ما يدور فى الخفاء معروف ومرصود!. الاستقواء بمجموعات «الألتراس».. مثلما حدث فى الهجوم على أهلى مدينة نصر.. فكرة كارثية.. لأن الشباب الذى مفترض فيه أنه مُنتمٍ للأهلى.. هو من توفر له المناخ الذى يسمح له باقتحام الأهلى.. وإثارة الذعر بين لاعبى ومدربى الفريق الأول.. لغرض.. والغرض مرض!. هذا الشباب الذى تجرأ على القيام بهذا.. من بإمكانه أن يوقفه بعد ذلك؟.

لأول مرة فى تاريخ الأهلى.. يخرج مسئول فى إدارته.. ويدلى بكلام غير مسئول.. بل هو فى الواقع سباب وشتيمة!. عندما يفعل مسئول ذلك.. فهذه إشارة ضمنية.. أن يفعل «الألتراس» ما يراه!.

لمصلحة من المحاولات المستميتة لأجل تقسيم الأهلى على ثلاثة.. الجزيرة ومدينة نصر والشيخ زايد!.

عدم احترام اللوائح التى أصدرتها اللجنة الأوليمبية.. والسعى بكل السبل للصدام مع اللجنة الأوليمبية ولجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب ووزارة الشباب.. لماذا؟.

أمر غريب أن يلجأ من يتولى مسئولية.. إلى تحوير الكلام!. يقول مثلا: القانون ليس فيه ما يمنع من إقامة الجمعية العمومية فى مكانين وعلى يومين!.

وفعلاً القانون.. أى قانون.. لا يتطرق للتفصيلات.. إنما فقط مواد القانون!. أى قانون له لائحة تفصيلية أو استرشادية.. هى المعنية بالتفصيلات.. وهذه اللائحة مكملة للقانون ولها قوة القانون.. وعليه!.

عندما يقرر الأهلى إقامة الجمعية العمومية خارج المقر الرئيسى وعلى يومين.. فهو مخالف للقانون!. عندما تصمم اللجنة المؤقتة التى تدير الأهلى على نقل الجمعية العمومية من الجزيرة إلى مدينة نصر.. فهى تخالف حكمًا قضائيًا فصل فى هذه القضية سنة 2000 عندما رفع أعضاء من فرع مدينة نصر.. دعوى أمام القضاء.. لأجل استقلالية الفرع.. وإنشاء فرق رياضية تلعب باسم أهلى مدينة نصر وكأنه كيان موازٍ للأهلى!. المحكمة حكمت بأن الأهلى له مقر واحد فى الجزيرة.. ومدينة نصر فرع للأهلى!.

النادى الأهلى لم يعرف فى تاريخه هذا الكم من المغالطات وقلب الحقائق التى تصدر عن اللجنة المؤقتة!.

ليس صحيحًا قولهم.. قانون اللجنة الأوليمبية.. وكأن اللجنة الأوليمبية هى المشكلة!. الصحيح.. أن قانون الرياضة.. هو قانون الدولة. الذى قدمته لمجلس النواب الذى ناقشه ووافق عليه وأصدره وقام رئيس الجمهورية باعتماده لينشر فى الوقائع المصرية!. الصحيح.. أن اللجنة المؤقتة.. اختلقت موقفًا لتصنع أزمة.. مبررة ذلك بأنه حفاظ على تقاليد وعراقة الأهلى.. ولا أحد يعرف ما علاقة تقاليد الأهلى باحترام قانون الدولة!. إن كان الأمر كذلك.. فهذا معناه أن كل أندية مصر التى احترمت القانون.. فرطت فى تقاليدها وباعت تاريخها!.

الصحيح.. أن تقاليد الأهلى.. هى الحرص البالغ على أن يبقى الأهلى كيانًا واحدًا!.

فى اعتقادى أن ما يحدث.. إصرار على أن تبقى الفوضى عنوانًا لحالنا فى كل المجالات.. وخطورة الفوضى فى الرياضة مضاعفة.. لأنها منافسة وفائز وخاسر وهى أمور طبيعية فى الظروف الطبيعية.. ونحن لسنا فى هذه الظروف ولا حتى قريبين منها.. والحوار.. ينقلب فى لحظة إلى خناقة وسباب وشتائم وخلاف.. ما بالنا بمنافسة.. فيها احتكاك وفيها أهداف وفيها مكسب وفرحة وخسارة وحزن.. والمؤكد سيكون فيها دم.. لأن من لا يعرفون الحوار.. استحالة أن يتنافسوا!.

الذى يحدث الآن.. إصرار على إبقاء الفوضى بل ودعم الفوضى باسم أكبر ناد.. وهذا لعب بالنار.. بجوار مستودعات قابلة للاشتعال اسمها «الألتراس».. سواء «ألتراس» أهلى أو زمالك أو أى ناد!.

وللحديث بقية مادام فى العمر بقية
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف