الجمهورية
قدرى ابو حسين
زيارة لصعيد مصر
وأنا متأهب مغادراً القاهرة متجها الي مسقط رأسي بمدينة أخميم بصعيد مصر منذ أيام استمراراً لتقليد حرصت عليه وهو قضاء فترة العيد والاحتفال به مع الأهل والأقارب والاصدقاء تعميقا لصلات القربي والأرحام.
الغريب في الأمر أننا حين فاضلنا بين وسائل الانتقال كان الرفض القاطع من الجميع للسكك الحديدية لمثالب ومآخذ كثيرة منها صعوبة الحصول بطريقة سوية وسليمة لتذاكر السفر وهو أمر اصبح ضربا من المستحيل حيث يمكنك الحصول علي ما تحتاجه من التذاكر بعيدا عن الشباك وبطرق مختلفة علاوة علي الاعطال والحوادث.
ونظرا لأن معظم الحضور من أجيال تفتقد للخلفية التاريخية للسكك الحديدية في مصر وانها ثاني دول العالم ادخلت خدمة خطوط السكك الحديدية بها بعد انجلترا وهي دولة المنشأ من الغريب ومع الازمات التي تتعرض لها الهيئة تخرج علينا اصوات تطالب بالخصخصة سعيا نحو التحديث والتطوير وفي رأيي أنها نغمة تعلو في بعض الأوقات لو أحسنا الظن بها واعدنا النظر في اقتصاديات الهيئة لوصلنا بقناعة انها تستطيع ان تتصدي لمشاكلها وتحقق التطوير والتحديث ليس بالخصخصة ولكن بالادارة الرشيدة التي تعطي الأولوية للكوادر البشرية في المنظومة مستثمرين ثروات الهيئة المتاحة من الاراضي المهدرة والمخالفات المبعثرة دون ضابط وسيبدع العاملون بها وسيبهرون المجتمع بما سيحققونه من انجازات.
المهم تم الانتقال بالسيارات وكنت نهما لاتابع بكل حواسي التغييرات التي تحدث في المجتمع المحلي واشد ما اسفت له ان المظاهر السلبية التي نشكو منها تتطور بسرعة للاكثر سوءا ابرزها البناء علي الاراضي الزراعية الذي يجري علي قدم وساق والبناء المخالف حدث ولاحرج وتفشي ظاهرة التنقيب علي الاثار وحلم الثراء السريع من تهريبها اصبحت مهنة امتهنها الكثيرون.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف