الجمهورية
مصطفى هدهود
السيسي ومشروعات المحمودية المستقبل
أتقدم كمواطن مصري ومحافظ للبحيرة سابقا بخالص التحية والتقدير للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لتبني سيادته مشروع تطوير محور المحمودية داخل مدينة الإسكندرية بطول 21 كم واجتماعات سيادته المتكررة خلال الأسبوعين الماضيين مع المسئولين بالدولة بغرض إعداد الدراسات الخاصة بالمشروع وتحويل الطريق الموازي لترعة المحمودية إلي محور مروري خدمي متطور.
وشكري وإمتناني للسيد الرئيس السيسي نابع من أهمية تأهيل هذا المحور الجديد الذي يمر بمناطق وأحياء شعبية هامة لم تر التطوير منذ عشرات السنوات بوسط وجنوب الإسكندرية مروراً بأحياء خورشيد والزوايدة والمراغي والقباري والمهاجرين والعوائد وأبوسليمان والترعة وكوبري الناموس وحجر النواتية والحضرة وعزبة سعد ومساكن سموحة ومحرم بك وكرموز والقباري والورديان حتي مينا البصل عند كوبري التاريخ بالمكس حيث تلتقي المياه العذبة بالمياه المالحة. وبذلك يمكن تحويله لمحور مروري هام لخدمة أهالي هذه الأحياء وميناء الإسكندرية والدخيلة.
وأتقدم بنداء للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي باقتراح لتحويل المشروع لكي يكون مشروعا قومياً لتطوير ترعة المحمودية والأراضي الواقعة في حرمها من منبعها من فرع رشيد عند مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة حتي الوصول للمصب في مينا البصل بالإسكندرية.
والسؤال هنا لماذا هذا الاقتراح والإجابة ان ترعة المحمودية تعتبر من أكبر وأهم الترع الرئيسية المصرية ولقد تم إنشاؤها كممر مائي ملاحي وإمداد الإسكندرية والبحيرة بمياه الري والشرب وتلبية محطات توليد الكهرباء الممتدة علي طول الترعة بالمحمودية وزاوية غزال وكفرالدوار.
والمشكلة التي تواجه ترعة المحمودية كما هو الحال بباقي الترع والمصارف الرئيسية علي مستوي الجمهورية منذ عشرات السنوات وخاصة بعد احداث 25 يناير 2011 والإنفلات الأمني وضعف الجهات الإدارية والأمنية هو قيام مئات المواطنين ضعاف النفوس وجماعات البلطجة بالقري المواجهة لترعة المحمودية بالسيطرة علي الأراضي الفضاء مابين الطرق الأسفلتية والترعة والتي تعتبر حرماً للطرق والترعة ومملوكة للدولة من خلال وزارتي الري والنقل أي مملوكة للشعب المصري كله وليست لفئة المغتصبين.
ولقد أدت تلك التعديات علي أملاك الدولة بنسبة لا تقل عن 60% من طول الترعة وعلي جانبيها الشمالي والجنوبي إلي حدوث العديد من التشوهات وعدم قدرة الدولة علي تنفيذ التطويرات المنشودة لصالح الأهالي بالقري والمراكز الشرفاء وتلوث مياه الترعة مما يؤثر علي صحة المواطنين وعدم تطوير الطرق الموازية للترعة.
ونؤكد ان ترعة المحمودية وعشرات الترع المتفرعة منها هي المصدر الرئيسي لري الأراضي الزراعية في محافظتي البحيرة والإسكندرية والمصدر الرئيسي لمياه الشرب لأهالي المحافظتين بواقع 8 ملايين نسمة حيث تنتشر محطات إنتاج مياه الشرب بالمحمودية وفيشا ودمنهور وأبوحمص ومعمل القزاز وكفرالدوار معتمد علي مياه ترعة المحمودية بقدرات إنتاجية 500 ألف متر مكعب يومياً ومحطات إنتاج مياه الشرب لأهالي الإسكندرية في السيوف والمنشية وأبيس معتمداً علي مياه ترعة الإسكندرية المتفرعة من ترعة المحمودية وبقدرات إنتاجية قدرها واحد مليون متر مكعب يومياً. ولا ننس انتشار محطات توليد الكهرباء علي طول الترعة.
سيدي الرئيس عبدالفتاح السيسي اناشدكم بالموافقة علي تطوير مشروع تطوير محور المحمودية بطول 21 كم داخل مدينة الإسكندرية لكي يكون مشروعاً قومياً لتطوير ترعة المحمودية بالكامل. وإقتراح تشكيل هيئة قومية متفرغة لإدارة الأعمال المطلوبة متضمناً إزالة التعديات التي تقدر بمئات الورش والمخازن والكافيهات والقهاوي والمساكن وحظائر المواشي والتعديات الأخري وتطوير الطرق الموازية للترعة التي تنقسم لثلاثة طرق رئيسية أولهم تطوير وازدواج طريق المحمودية دمنهور بطول 24 كم وتحويله لمحور رئيسي لربط محافظة كفرالشيخ بالطريق الزراعي القاهرة الإسكندرية تم تطويره وامتداده لاحقا حتي الوصول للكيلو 71 بطريق الإسكندرية القاهرة الصحراوي مروراً بمدينة حوش عيسي وأبوالمطامير وجناكليس.
ويتضمن المحور الثاني الموازي لترعة المحمودية تطوير وازدواج طريق دمنهور زاوية غزال أبوحمص كفرالدوار بطول 40 كم لكي يكون محورا رئيسيا بالاضافة الي طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي.
ونري ان يتضمن المشروع تطوير كورنيش ترعة الخندق والمحمودية المار في أطراف دمنهور ووسط مدينتي أبوحمص وكفرالدوار.
ويتضمن المحور الثالث تطوير وإزدواج الطريق من داخل مدينة كفرالدوار حتي مداخل مدينة الإسكندرية بطول 18 كم مروراً بالمناطق الصناعية المتعددة بالبيضا مركز كفرالدوار وبذلك تكون مصر الدولة قد قامت بتطوير محور مروري رئيس بطول 103 كم لخدمة أهالي محافظات الغربية وكفرالشيخ والبحيرة والإسكندرية بجهود المصريين الشرفاء.
سيدي الرئيس أؤكد لسيادتكم ان هذا المشروع سيكون من أهم المشروعات القومية التي تتبناها سيادتكم نظراً لأن مردوده سيكون مباشراً للمواطنين وكلهم قرويون أو سكان المراكز والأحياء الأكثر إحتياجاً وسيكون له مردود اجتماعي ونفسي لدي المواطنين ويؤدي الي القضاء علي جماعات البلطجة والفهلوة والجماعات المتحدية لارادة الدولة والهادفة لاسقاط هيبة مصر الدولة.
سيدي الرئيس هذا العمل لا تستطيع الوحدات المحلية بالمراكز أو حتي المحافظ تنفيذه حيث يحتاج لعمل مستمر يومي لفترة لا تقل عن ستة شهور ومعدات وقوات للتأمين من الشرطة والجيش.
لقد حاولت خلال إدارتي لمحافظة البحيرة تنفيذ إزالة هذه التعديات حيث كنت أشعر بمنتهي الحزن والأسي عند تحركي علي الطريق مابين دمنهور والمحمودية أو ما بين دمنهور وأبوحمص حتي كفرالدوار وانا أشاهد التعديات علي ترعة المحمودية. ولذلك قمنا بإزالة العديد من هذه التعديات ولكن نظراً لتعدد الجهات المسئولة عن الترعة والطرق الاسفلتية والأراضي الفضاء المتعدي عليها فإن الأمر يحتاج إلي إنشاء هيئة مستقلة تضم كل الجهات المسئولة تتولي هذه المسئولية. ولذلك اتقدم بنداء للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لانشاء هيئة قومية لتطوير ترعة المحمودية بالكامل والطرق الواقعة في حرمها. بل يفضل تطوير هذه الهيئة المقترحة لتكون الهيئة القومية لتطوير الترع والمصارف الرئيسية علي مستوي الجمهورية نظراً لوجود مئات الترع والمصارف المتعدي عليها وعلي حرمها مثل الرياح البحيري وترعة النوبارية والناصر والرياح الناصري وترعة الحاجر ومصرف إدكو ومصرف النوبارية في محافظة البحيرة فقط ونري ان تبدأ الهيئة المقترحة أعمالها بتنفيد مشروع تطوير ترعة المحمودية وحرمها بطول 103 كم مع التركيز علي الجزء الأول من المشروع وهو تطوير محور المحمودية داخل محافظة الإسكندرية بطول 21 كم. وان تضع خططا خمسية لتنفيذ هذه المشروعات علي مستوي الجمهورية في الدلتا والصعيد.
وسيكتب التاريخ ان الرئيس عبدالفتاح السيسي هو المخطط والمنفذ لمشروعات تطوير الترع والمصارف الرئيسية التي تعود بالفائدة المباشرة للفلاح والمواطن المصري المقيم بالمحافظات الاقليمية والمناطق الأكثر إحتياجاً. وسوف يتكلم التاريخ عن السيسي وملحمة تطوير الترع والمصارف كما تكلم عن محمد علي ومن بعده بالنسبة لانشاء الترع والمصارف شريان الحياة للفلاح المصري الذي يمثل 60% من أهالي مصر كلها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف