احترمت شجاعة مستر كوبر المدير الفني لمنتخبنا الوطني عندما اعترف بلسانه امام كل البشر في المؤتمر الصحفي عقب مباراة مصر واوعندا انه بطئ في تغييراته .. يعني بالعربي وبالارجنتيني قراره الخاص بالتغيير طبقا لاحداث أي مباراة يأتي متأخرا ..وبمعني آخر من الممكن ان يأتي تغييره بعد حدوث كارثة في الملعب.. تماما مثلما شاهدنا خلال مباراتي اوغندا عندهم في كمبالا.. وعندنا في برج العرب بالاسكندرية ..بعض النجوم كانوا خارج الفورمة تماما ومع ذلك تمسك بهم وتم اجراء التغيير او التبديل في اللحظات الاخيرة يعني تغييرات لافائدة منها او مجرد تحصيل حاصل لااكثر او اقل !!
ومع احترامي لشجاعة كوبر الا انه بهذا الاعتراف لم يقل الحقيقة كاملة لانه ليس بطيئا فقط في اجراء التغيير ولكنه بطئ في امور كثيرة اخري اهمها قراءة الملعب وكيفية معالجة اي اخطاء بالاضافة الي التزامه الصمت تماما خلال الـ90 دقيقة فلا يتدخل لمتابعة تنفيذ والتزام النجوم بالخطة كما يفعل جميع مدربي العالم بل احيانا يسرح مع المباراة ويتحول لمجرد متفرج او مشجع يطلق الآهات مع الأهداف الضائعة ..وينكمش في نفسه ويقلق مع اي هجمات علي المنتخب دون ان يطلق اي تحذيرات او صيحات ..وللاسف كل من يجلس معه علي الدكة نسخة طبق الاصل منه حتي مدرب الفريق الكابتن اسامة نبيه الذي يحصل علي نجمة الشرف في التزامة بالجلوس ساكنا وكأنه مدرب منتخب آخر او ينتظر الاتوبيس وهو جالس علي محطة الاتوبيس عفوا علي محطة دكة الاحتياطي!!
علاوة علي انهم جميعا يصرخون ويهللون مع اي هدف ثم يلتزمون الصمت ..وبالطبع في حالة دخول مرمانا اي هدف يقومون لتلقي واجب العزاء!!
ماذا يحدث ياعم كوبر ؟!
اعترف ان الظروف ودعوات الملايين من غلابة كرة القدم جابت نتيجتها خلال لقاء العودة مع اوغندا ..لقد فزنا بهدف لرامبو الكرة المصرية محمد صلاح ..وضاع اكثر من هدفين محققين انقذهما حارس المرمي الاوغندي العملاق ..وتعرضنا لهجمات خطيرة ايضا ولكن اين اداء منتخبنا واين الخطة واين المهارات والسيطرة علي احداث المباراة بل واين الاداء الفني المحترم الذي تعودنا عليه مع هذا الحضور الجماهيري الرهيب ..لقد فزنا ولكن خرجنا جميعا نقول ربنا سترها علشان شعب مصر بأكمله يفرح بالنقاط الثلاثة واحتلال قمة المجموعة مجددا ..اظن اننا جميعا نعلم حقيقة واحدة ان منتخبنا ليس في حالتة الفنية او حتي البدنية وهي سلبيات مسئول عنها الجهاز الفني ..هناك مجموعة كان يجب ان تترك الملعب بعد 30 دقيقة ولكننا شاهدناهم مستمرين بنفس المستوي الهزيل او المتواضع حتي الدقيقة 80 لانملك سوي القول ربنا يوفقنا لما فيه الخير للكرة المصرية وننتظر معجزة اخري بتأهلنا لمونديال روسيا ونقول بالفم المليان كوبر علي ما تفرج لانه اصبح امراً واقعاً لامفر منهپولانستطيع الاستغناء عنه في تلك الفترة الحرجة !!
امامنا الكونغو في اكتوبر القادم ثم غانا وسنضع ايادينا علي قلوبنا خلال اي مباراةپ نلعبها لن اطلب المستحيل فهذا الجهاز الفني لايملك اي شئ جديد ..ولكنني اطلب تكثيف دعواتنا واطلب اخلاص كل النجوم وان يضعوا مكانة مصر وحلم شعبها بأكمله نصب اعينهم حتي يحققوا لنا حلم العمر!!