نعم الله علينا لا تعد ولا تحصي. منها ما هو مادي ومنها المعنوي. الصحة نعمة الأولاد رزق. الستر وراحة البال نعمة. الرضا بما قسمه الله رزق. القناعة وحسن الظن بالله نعمة. والمال والعمل والزوجة الصالحة رزق. نعمة الوطن والأرض والعرض. الأمن والأمان والاستقرار لا تضاهيها نعم. أن تشعر بالسكينة والطمأنينة في العيش والعيشة خير من الدنيا وما فيها.
بعد ثورة 25 يناير وما صاحبها من انفلات أمني وأخلاقي وزيادة لمعدلات الجريمة بكافة أشكالها وأنواعها خاصة بعد اقتحام 35% من الأقسام والمراكز الشرطية علي مستوي الجمهورية. إضافة الي هروب أكثر من23 ألف مسجون. وطبقا لتقارير الأمن العام فقد كشفت احصائية لعام 2013 عن زيادة معدلات الجرائم عن الأعوام الماضية . خاصة القتل والسرقة بالإكراه والسيارات. وأوضح التقرير أن الزيادة في معدل جرائم القتل العمد بلغت 130% . أما معدلات السرقة بالإكراه فقد زادت بنسبة 350% » أما سرقة السيارات فقد زادت بنسبة 500% عنها في 2011.
علم الجميع أن الأمن والأمان هما النعمة الأكبر والأهم للفرد والمجتمع. فلا قيمة للمال بلا أمن. لا فائدة من القصور والعيش الرغد بلا أمان. لا طعم للعيش مع الخوف. لا تقدم واستثمارات واقتصاد بلا أمن يحميه ويضمن له التقدم والازدهار. لا سياحة مع الإرهاب والتفجيرات. علمنا حينئذ معني أن يكون لك جيش وطني قوي قادر علي حماية مقدراته ومكتسباته. قوات مسلحة شعارها "النصر أو الشهادة ويد تحمي ويد تبني" حملت علي عاتقها حماية البلاد والعباد وأقسمت علي حماية الأرض والعرض .
علينا جميعا مساندة الوطن لاستكمال مسيرة التنمية في شتي المجالات والتي بدأت بعودة الأمن من جديد الي الشارع وما صاحبه بعودة عجلة الانتاج والتنمية وجذب الاستثمارات والزراعة وعودة السياحة والتي تعد قاطرة التنمية الاقتصادية. علينا أن نتكاتف جميعا ونتلاحم للعبور بمصرنا الغالية لتعود من جديد بلد الأمن والأمان