الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
محمد صلاح كابتن مصر
ما رأيكم في هذا الاقتراح؟!
يعلن كوبر مدير المنتخب أن محمد صلاح هو كابتن الفريق.
ويظهر السؤال: كيف يتم اختيار كابتن الفريق؟
الحكاية طويلة.. ولها تاريخ.. كان زمان حتي الآن في معظم الدول أن أقدم لاعب هو الكابتن.. رئيس الفريق.. ولكن في أوروبا بالذات منذ سنوات ليست قليلة بدأ المدربون الكبار في أوروبا بالذات يعتبرون كباتن الفرق بمعرفتهم واعتبروا هذا من صميم اختصاصهم.. وظهرت نغمة جديدة تقول إن كابتن الفريق هو مساعد أول المدرب.. بتعليماته التي يقولها لزملائه اللاعبين خلال المباراة.
.. ثم ربما المدرب بنظرته الفنية يري أن لاعباً ما له "عقلية كروية" وبالتالي له آراء تفيد الفريق "علي فكرة كان أحمد مكاوي كذلك وكان علي زيوار يثق في آرائه.. بل قيل إن علي زيوار كان لا يشكل الفريق إلا بعد استشارة مكاوي".
***
المهم في أوروبا سادت نغمة أن المدرب من حقه اختيار الكابتن..
في مصر قصص مختلفة في هذا الشأن.
هيديكوتي المجري.. ظن أنه مازال في المجر فقرر ــ من تلقاء نفسه ــ أن محمود الخطيب هو كابتن الفريق بدلاً من حسن حمدي.. قامت الدنيا ولم تقعد.. أولاً مجلس الإدارة برئاسة الفريق مرتجي.. استدعوا هيديكوتي في المجلس وحاسبوه علي أن يتخذ هذا القرار ويخطر به اللاعبين بدون علم المجلس!! وكان رد هيديكوتي بأن المجلس لا علاقة له بهذا.. هذه أمور فنية هو صاحب الرأي الأول والأخير فيها وهاج المجلس ثم تقرر أن يقدم هيديكوتي الرأي للمجلس ليتخذ القرار حتي لا يكون المجلس آخر من يعلم.. هنا حدثت ثورة أخري.. قال اللاعبون إن بعد حسن حمدي الكابتن بالأقدمية مصطفي يونس الذي لعب مباراة مع الكبار.. ثم بعد مصطفي يونس هناك مصطفي عبده.. وقال اللاعبان يونس ومصطفي عبده إذا قرر المجلس الموافقة علي رأي هيديكوتي وفضل المجلس لاعبا ليس من أبناء النادي الذي جاء من نادي النصر فضلوه علي ابن الأهلي فسنطلب استغنا سريعاً.. كانت زوبعة انتهت ببقاء حسن حمدي كابتن!!
***
الحكاية الثانية.. في الخمسينيات.. يوغوسلافيا فازت ببطولة الأولمبياد.. وعلي طريقة المرحوم محمود بدر الدين اتفق معها علي اللعب مباراتين في مصر في مباراة الإسكندرية قرر بدر الدين أن ينزل الديبة كابتن الاسكندرية ينزل كابتن لفريق منتخب مصر في المباراة الثانية المقامة باستاد الاسكندرية.. ما إن حدث هذا حتي قوبل فريق مصر خلال دخوله أرض الملعب بعاصفة ضخمة بالتصفيق والهتاف حتي أن بعض المتفرجين كانوا يصفقون بضرب الكرسي في الأرض أقوي من الأيدي.. كانت حجرات استاد الاسكندرية تحت الأرض وما إن ظهرت رأس الديبة كأول من يصعد بدأ التصفيق والهتاف حتي حينما وقف الديبة مع الحكم وكابتن يوغوسلافيا وكان اسمه "بيارا" حارس المرمي العملاق.. واستمر التشجيع حتي تعادلت مصر مع يوغوسلافيا "3ــ3".. هدفان للديبة وهدف للضظوي.
***
وتمر الأيام
محمود الجوهري مدرب للفريق القومي والمباراة بالاسكندرية.. اقترحت علي الجوهري أن ينزل أحمد الكأس كابتن.. وحكيت له حكاية الديبة.. فرفض الجوهري.. وقال لي: أحمد مكاوي تقبل الموضوع بروح رياضية.. ولكن حسام حسن لا يضمن أنه سيتفهم الموقف خصوصاً أنه عصبي جداً.. وحسام هو الورقة الرابحة معي لا أريد أن أغضبه.. حكايات زمان!! ما رأيكم؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف