المساء
ابراهيم كمال
إبعاد كوبر مش وقته
لست أدري لماذا ارتفعت نغمة اسناد مهمة قيادة المنتخب لحسام حسن أو غيره من المدربين وإبعاد كوبر في هذا التوقيت بالذات رغم الفوز الذي حققه علي أوغندا والذي جاء بهدف فقط ورغم انه لم يتبق علي تحقيق حلم التأهل إلا خطوتان.. أو بمعني مبارتان أمام الكونغو وغانا.. وقد تكون مواجهة الكونغو في أكتوبر القادم حاسمة إذا ما لعبت الظروف لصالحنا وفازت غانا علي أوغندا لنضع أقدامنا في روسيا.. وهو الحلم الذي يجبرنا علي أن نصبر علي كوبر و"تفانينه".
في نفس الوقت فإنني مع أولئك الذين لم يعجبهم أداء المنتخب أمام أوغندا الذي حققنا فيه الفوز بهدف وكان يمكننا أن نزيد عدد الأهداف.. إذا ما استغل رمضان والسعيد وتريزيجيه مثلاً الفرص التي سنحت لهم.. وهنا انضم لأولئك الذين يرفعون شعار.. المهم الفوز والنقاط الثلاث التي أعادتنا إلي صدارة المجموعة والتي فتحت أمامنا أبواب الأمل من جديد.. والأداء يأتي في المرتبة الثانية مادمنا نفرح.. هذا الشعار الذي أوصلنا للمباراة النهائية لبطولة أفريقيا التي عدنا إليها بعد غياب ثلاث بطولات متتالية.. وهو الذي أعادنا للبطولة نفسها علي يد كوبر.
والطريقة التي يلعب بها كوبر هي التي تصلح للمنتخب حالياً مادام يحقق بها ما يريد ويفوز لأنه في النهاية لا تبقي إلا النتائج هي التي تظل في ذاكرة البطولات بينما يتواري الأداء جانباً.. وأقوي مثل علي ذلك ما قدمه منتخب البرازيل في مونديال 82 التي قدمت فيها السامبا أجمل وأرقي العروض وفي النهاية خطف الطليان اللقب بطريقة "كوبر" نفسه.
ورغم انني لست مع كوبر ولا طريقته.. ولست مع الذين يريدون إبعاده.. فالوقت ليس وقته والتغيير لن يكون في صالحنا رغم انني علي قناعة تامة من ان اتحاد الكرة لا يفكر لا من قريب ولا من بعيد في اتخاذ تلك الخطوة أو تلك الهزة مادامت الأمور تسير نحو الهدف الذي خططنا له وهو الظهور في مونديال غبنا عنه أكثر من ربع قرن.. صادفنا فيها سوء حظ وقدمنا فيها كرة حلوة أعجبت الكثيرين لكننا في النهاية حجزنا مقعدنا في مدرجات المشاهدين والمتابعين نبحث عن منتخب نشجعه غير منتخبنا.
المنتخب في حاجة إلي المساندة وليس لإحداث هزة بتغيير ليس له أي لازمة الآن ونحن في غني عنها.. وعلي كوبر ومعاونيه أن يجدوا حلاً لشكل وأداء الفريق الذي لم يعجب الجماهير التي لم تشعر بطعم الفوز أو التصدر.. ونريد عودة المنتخب وعروضه الجيدة التي نرضي عنها بديلاً من هذا الأداء العشوائي الذي يعتمد علي المهارات الفردية للاعبين خصوصاً المحترفين وان نجد بصمة حقيقية لكوبر ومعاونيه.. فالفريق فقير هجومياً.. ومفكك دفاعياً.. وبلا شخصية في الملعب نريد منتخبنا الذي نعرفه حتي نشعر بالفرحة إذا ما تحقق الحلم.
مع بداية الدوري.. ليس أمامنا إلا أن ندعوا بأن نري منافسة قوية بلا أي مشاكل حتي يستفيد المنتخب.. وهو الأهم في المرحلة المقبلة بدون أي خلافات أو خروج عن النص من الأندية أو مسئوليها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف