طارق مراد
مونديال الفراعنة والدوري المصري
تعيش الكرة المصرية اجواء من الفرحة والتفاؤل بعد اقتراب منتخب مصر الوطني لكرة القدم من تحقيق حلم التأهل لبطولة كأس العالم بروسيا 2018 عقب نجاحه في استعادة قمة مجموعته في التصفيات المؤهلة لعرس الكرة العالمية بنسبة كبيرة أراها تصل إلي 95% بعد فوزه المستحق علي منتخب أوناش أوغندا بهدف العالمي وأسطورة الكرة المصرية الجديدة النجم الموهوب محمد صلاح.
ليعيد هذا الفوز الآمال والثقة في قدرة منتخبنا علي اسعاد ملايين المصريين بتحقيق الحلم الأغلي والانتصار الأعظم باللعب مع عظماء الكرة العالمية بمونديال روسيا بعد غياب عن هذا العرس العالمي دام 28 عاما والذي أري أن المشاركة فيه تعكس مدي تطور الكرة المصرية كون التأهل لنهائيات كأس العالم يعد المعيار الحقيقي الذي يقاس به مدي تقدم كل دولة في فنون الساحرة.
ولا أبالغ هنا إذا قلت أن بطاقة الترشح لروسيا باتت تطارد منتخبنا الوطني ليقتنصها وينطلق بها إلي روسيا ليلحق بركب وأعظم حدث رياضي علي سطح الكرة الأرضية اقتصاديا وجماهيريا وإعلاميا.
ووسط هذه الأجواء الحافلة بالتفاؤل تنطلق بطولة الدوري العام لكرة القدم كبري المسابقات الرياضية في مصر ومعها يعود النشاط والحركة وكل مظاهر المتعة والشغف والإثارة لملاعبنا الخضراء.. وأنا شخصياً أتوقع أن يكون هذا الموسم الكروي لأنديتنا الممتاز "2017 - 2018" غاية في القوة وارتفاع مستوي المنافسة ليس فقط بين قطبي الكرة المصرية العملاقين الكبيرين الزمالك والأهلي ولكن سوف يزاحمهما بشراسة وبكل ما تحمله فنون الساحرة المستديرة من الوان الاثارة وإمكانيات ومهارات اللاعبين في الأندية الأخري خاصة الجماهيرية منها فعندما نشاهد النادي الاسماعيلي أحد اضلاع مثلث القمة للكرة المصرية يرفض بيع نجمه ابراهيم حسن بـ "15" مليون جنيه فهذا يعكس لنا مدي رغبة إدارة النادي في استعادة مكانته في المنافسة علي درع الدوري بالاضافة لتدعيم صفوف الدراويش بالعديد من الصفقات القوية وكذلك قامت أندية المصري والاتحاد السكندري ومعها المقاصة وسموحة وانبي والمقاولون العرب بنفس الخطوة للارتقاء بمستوي فرقها.
وهنا لابد أن نتفق أن هذه الأندية شاركت القطبين الأهلي والزمالك في سباق موسم انتقالات صيفي كان غاية في السخونة من أجل ترتيب أوراقها الفنية بحثا عن المنافسة محليا وافريقيا والمزيد من الانجازات.
ويعد المارد الأبيض الفائز الأول باكبر عدد من الصفقات السوبر في رحلة رئيسه المستشار مرتضي منصور لإعادة تجربة زمالك الأحلام والتي قادته في الموسم قبل الماضي للفوز بثنائية الدوري والكأس التاريخية وكذلك الأهلي علي درع الدوري والكأس في الموسم الأخير الذي ظفر هو الآخر بصفقات ممتازة واذا كانت أندية القمة في الكرة المصرية قد أعدت عدتها لتقديم موسم ساخن ورفيع المستوي بحثا عن الانجازات.. يبقي الخوف من دور التحكيم وسوء المستوي في قتل طموحها وإفساد المسابقة والقضاء علي المنافسة مثلما فعل الموسم الماضي والذي يعد الاسوأ والأضعف والاطول في تاريخ الكرة المصرية.