إذا ألمحت مجرد تلميح يحمل شبهة إهانة أو جرح لليهود يتهمك العالم بمعاداة السامية، لأنك أدميت مشاعرهم الرقيقة بهذا التلميح الصريح، وإذا تحدثت عن المحرقة من باب الإدانة أو التعاطف يتهمك العالم بمعاداة السامية لأنك قلبت عليهم المواجع وفكرتهم بالذي مضي، وإذا فعلت أي شيء لا تقصد به أي شيء يتهمك العالم بمعاداة السامية، وحتي لو عندك بنت اسمها سامية وعاقبتها عشان رجعت متأخر يتهمك العالم بمعاداة السامية، لكن لو قتلت مسلما أو بضعة مسلمين أو آلاف المسلمين كما يحدث الآن في ميانمار، يصمت العالم ويدير لك ظهره وكأنه يقول لك بالفم المليان: كمل كمل دول مالهومش لازمة ولا تمن.