الحديث عن حلم تأهل منتخبنا الوطنى الى نهائيات كأس العالم المقبلة لن ينقطع حتى الثامن من شهر اكتوبر المقبل , موعد مباراة الكونغو الحاسمة وايضا لقاء اوغندا مع غانا , فعلى الرغم من انطلاق الدورى أمس الاول, الا ان التأهل الى المونديال يملأ العيون والجفون والقلوب فى ظل غيابنا عنه من عام 1990, وبالطبع الكلام يدور فى فلك واحد يتعلق بلغة الحسابات حول فرص الصعود , لاسيما ان المشوار اقترب من نهايته ولحظات السعادة الاخيرة باتت على الابواب.

ولكن بعيدا عن التفكير فى لوغاريتم الاحصائيات التى لانملك سواها , فان المدير الفنى الارجنتينى هيكتور كوبر مطالب بان يراجع حساباته ولو قليلا بدلا من التمسك بالعناد غير المباح, فيما يتعلق بالخطة التى أرهقت اعصاب وقلوب المصريين , لدرجة انه نما الى أسماعى اصابة الكثيرين بامراض الضغط وخلافه فى كل لقاء , وايضا التشكيل المثير للجدل والذى يرتكز على اسماء بعينها دون مراعاة للتجديد, فمثلا استدعى المدير الفنى 15 لاعبا محترفا وهو بالمناسبة عدد غير مسبوق فى تاريخ الكرة المصرية , فهل استفاد منهم مثل المنتخبات الاخري, بالطبع لا ... والدليل حالة الهلع التى اصابتنا فى كل هجمة امام اوغندا التى وجدت نفسها بين يوم وليلة تنافس على الصعود , على الرغم من فارق التاريخ والامكانيات بيننا وبينها, ولكن لا حياة لمن تنادى .. وأخشى ان يؤدى العناد فى النهاية .. الى انتظار اربع سنوات اخرى على حلم المونديال لا قدر الله.

ويجرنى الحديث عن منتخب اوغندا الى استظراف احد المعلقين خلال اللقاء باطلاق لقب «الباندا» عليه, وكنت أتمنى ان يكون هناك احترام يتواءم مع الضيوف , بدلا من تلك الصورة السيئة المتزامنة مع النقل الباهت للطاقم الاجنبى الذى استعانت به الشركة الراعية , وكأنها تزكى بهذه الاموال الطائلة فى العيد , دون أن تستعين بطاقم محلى كفء للتوفير، وايضا لتقديم خدمة مميزة .. ولكن العناد دائما .. سيد الموقف .