الأهرام
محمد حسين
أسئلة عن «عمرو خالد»!
لا أدرى ما هو اللقب الذى يستحقه أو يليق به: هل هو شيخ وداعية، أم مصلح يستخدم قدراته الخاصة وثقافته الدينية، فى حض الناس على الفضيلة، أم هو تاجر دين «شاطر»، نجح فى توظيف «المقدس» فى مشروعه الخاص الطموح؟!!.

الأسئلة تتعلق بالرجل الذى لا ينتهى الجدل حوله، ولا تتوقف الانتقادات والاتهامات له، بأنه ليس أكثر من صاحب «سوبر ماركت ديني»، يعرض فيه «بضاعة» استهلاكية، تلقى رواجا عند طبقة محددة، تبحث عن «مبرر» ديني، يسمح لها بالاستمتاع بحياتها المرفهة.

أنا لا أبحث عن إدانة للرجل، ولكن أحاول فهم هذه الظاهرة، التى يشكل انتشارها، إدانة للمجتمع الذى يسمح بوجود أمثاله، ممن يفتقدون أهم شرط فى رجل الدين، وهو الزهد والتقشف، والبعد عن مواطن الشبهات.

لقد تملكت الدهشة كثيرين، عندما وجدوا الرجل ينقل شعائر حجه على حساباته الرسمية، وعندما خص متابعيه على «الفيس بوك» بأن يكونوا من أهل الجنة، فطلب من الله تعالى أن يستجيب لأمنياتهم التى عبروا عنها فى تعليقاتهم على صفحته الرسمية، مما أثار استهجانا وأسفا واسعين، لأنه حول جوهر فكر الدعاء إلى عمل سطحى ودعائى واستعراض ينطوى على قدر واضح من الأداء التمثيلي.

أتحدث عن «عمرو خالد»، وأسأله فى النهاية:ماهى حقيقتك؟!

> فى الختام.. يقول طرفة بن العبد:

«ستبدى لك الأيام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالأخبار من لم تُزَوِّدِ»
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف