لا يجب أن تمر الأزمة مع قطر مرور الكرام، ولا يجب أبداً تجاهل تفاصيلها.. فلا بد من ضرورة توقيع العقاب الرادع علي دويلة قطر، فلا يجوز بأي حال من الأحوال أن يمر الأمر علي هذه الدويلة التي تقوم بدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية... قطر العميلة لإسرائيل والولايات المتحدة والغرب بأكمله، باتت موقع انتقادات شديدة الآن من الذين جندوها لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية، وهذا يعني أن كل المخططات التي كان الغرب والولايات المتحدة يريدون تنفيذها علي أيدي قطر وجماعة الاخوان ذهبت أدراج الرياح.. وانكشف المستور تماماً بفضل ثورة 30 «يونيو» التي أربكت بريطانيا وأمريكا وفرنسا بل الغرب بأكمله.
الحكاية أن فشل المخطط الغربي، الأمريكي لتنفيذ سايكس بيكو الثانية، وخسارة الرهان الأمريكي علي ما عولوا أنهم قادرون علي تنفيذ مخططهم، وإثبات أن الإرادة المصرية أقوي من كل هؤلاء الخونة، جعل الغرب والولايات المتحدة ينقلبون علي أدواتهم الفاشلة التي عولوا عليها كثيرا.. والغريب في الأمر أن الغرب لا يتورع خجلاً عن كشف الخبايا بشأن عميلتها قطر، وتعلن بصريح العبارة أن الدوحة تمول الجماعات الإرهابية وتحتاج إلي توقيع العقوبات عليها.. فهل فعلاً ستقوم بتوقيع العقوبات علي هذه الدويلة العربية الخائنة التي شاركت في مخطط فاشل ضد مصر والأمة العربية؟!.
دول الخليج كانت السباقة في المطالبة بوقف قطر عند حدها، وكان مؤتمر الرياض وصدور وثيقته التاريخية التي حددت نقاطاً مهمة اشترطتها علي الدوحة حتي تستمر العلاقات معها، وكانت أولاها موقف تمويل الجماعات الإرهابية، وإدانة أفعالها وتصرفاتها الحمقاء، وظلت قطر تماطل ولا تزال حتي الآن.
لا بد من توقيع عقوبات علي قطر، وإذا كانت قطر ما زالت حتي كتابة هذه السطور تتطاول علي مصر والدول العربية، وتقوم بتمويل الإرهابيين في كل بقاع الأرض، فلماذا إذن هذا التلكؤ في محاسبة هذه «الدويلة»؟.. الذي نعرفه أن الدوحة لا تتصرف من رأسها، وأنها ارتضت لنفسها الخيانة والعمالة، ومؤسسها الأول حتي «تميم» الآن، لا يعرفون سوي العمالة والتبعية، والعالم كله أضحي يعرف الأدوار القذرة التي تلعبها هذه الدويلة، وبذلك يجب علي الدول العربية ومصر أن يكونوا أول المطالبين بتنفيذ عقوبات رادعة وسريعة عليها.. بالإضافة الي وقف المهازل والسموم وعمليات التضليل التي تتم من خلال فضائيتها.