لم يعد هناك بد من غلق باب الحوار والمصالحة التي اصبحت مستحيلة مع قطر واستمرار الوضع الحالي من مقاطعة رباعية .. وليهنأ "خاير ابن موزه" بتحالفاته سواء العلنية منها مع ايران وتركيا والاخوان أو السفلية مع اسرائيل وبريطانيا والخارجية الأمريكية .
لقد نفد صبرنا علي النظام القطري الداعم للارهاب.. اعطيناه فرصاً كثيرة لعله يثوب الي رشده ويعود الي الحضن العربي لكنه بدد كل الفرص بكذب مفضوح وصل الي حد الادمان وبخداع ومراوغة هي استراتيجيته وسياسته الممنهجة وبمراهقة صبيانية للهروب الي الأمام وبالعمي عن واقع أليم ينتظر شعبه وينذر بنهاية مأساوية لهذا النظام المنغمس حتي اذنيه في الخيانة والعمالة والدم والخراب.. ليصدق عليه المثل القائل "نهيتك ماانتهيت والطبع فيك غالب.. وديل الكلب ماينعدل ولو علقوا فيه قالب".
أي حوار ومن ثم مصالحة تسعي اليهما امريكا بين الرباعية العربية التي تكافح الارهاب مع نظام فاجر يدعم الارهاب بكل الوسائل لقتل الأبرياء الآمنين وتخريب الأوطان الآمنة ..؟؟!!
الحوار انتهي فعلاً ياترامب واسأل وزير خارجيتك "حليف الدوحة" لماذا انتهي .. الحوار انتهي ياصاحب السمو امير الكويت المحترم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فقد تحملت الكثير من سخافات النظام القطري ولم يكبر لك طفل غرير ومتآمر ولا امان له ويجب الا تضمنه لأنه خذلك كثيراً وسوف يخذلك اكثر .. الحوار انتهي ودق النظام القطري المتآمر المسمار تلو الآخر في نعشه .. ابتداء من اتفاق الرياض "2013" والاتفاق التكميلي له "2014" واللذين لم تنفذهما الدوحة. ثم تعهدات القمة الاسلامية العربية الأمريكية بالرياض "2017" التي وافق امير قطر عليها وبمجرد عودته إلي امارته هاجم خادم الحرمين واساء اليه. ثم جاءت المقاطعة العربية الرباعية ببنودها الستة ومطالبها الـ13. ثم استقواء النظام القطري بالحرس الثوري الايراني وبالجيش التركي. ايضاً الخيانة العظمي من قطر لدول التحالف العربي حيث كانت القوات القطرية في اليمن تنقل خطط حلفائها للعدو من حوثيين وميليشيات صالح ومرتزقة القاعدة مما تسبب في استشهاد العديد من رجال التحالف ومن ثم كان لابد من طرد "الخونة" ليخرج وزير دفاع قطر يقول في بجاحة ووقاحة ان بلاده لم تكن مقتنعة بالدخول في هذا التحالف وانها كانت مضطرة لذلك وكأن الضرورات اصبحت تبيح الخيانات. واخيراً تحريف النظام القطري لمكالمة اميره مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وتصريحات وزير خارجية الدوحة التي اغلقت آخر الأبوب المواربة ..!!
لن اخوض في كل تفاصيل هذا التحريف .. فقط اركز علي أن امير الكويت اكد في مؤتمر صحفي بواشنطن مع الرئيس الأمريكي ان قطر مستعدة لتلبية المطالب الـ 13 والجلوس معاً للتباحث وان الكويت ضامنة لقطر ومن المؤكد ان امير الكويت لن يقول هذا الا اذا كان هناك اتفاق مع الدوحة عليه.. وقد اتصل ترامب بأمير قطر مؤكداً له ضرورة التزام كل الدول بتعهدات قمة الرياض ووقف تمويل الارهاب.. ومن ناحيتها اصدرت الدول الأربع بياناً اكدت فيه ان الحوار حول تنفيذ المطالب الـ13 يجب ألا تسبقه اية شروط.. هنا اعلن وزير خارجية قطر ان هذه المطالب تمس سيادة بلاده وانها اصبحت من الماضي.. ولا ادري علي اي اساس ابلغوا امير الكويت استعدادهم لتلبيتها ومن المؤكد ان الشيخ صباح رجل صادق تماماً ..؟؟
مع هذا اجري امير قطر اتصالاً بولي العهد السعودي وابدي استعداده للحوار ومناقشة المطالب بما يضمن مصالح الجميع .. السعودية اكدت ان اعلان التفاصيل سيكون بعد ان "تتفاهم" مع مصر والامارات والبحرين .. وهنا اسقط في يد الدوحة وتأكدت ان لعبتها فشلت حيث ارادت بهذا الاتصال تفتيت وحدة الرباعية بالاستقطاب والتجنيب فمارست اسلوبها الوضيع.. قامت وكالة الأنباء القطرية الرسمية بتحريف المكالمة.. فلم تذكر من الذي اتصل بمن .. وادعت ان الاتصال جاء بناء علي طلب من ترامب والأهم انها زعمت ان ولي العهد طلب من امير قطر الموافقة علي تكليف مبعوثين من كل دولة لبحث الأمور الخلافية بما لا يتعارض مع سيادة الدول ..!! وكان طبيعياً ان تكذب السعودية مابثته الوكالة القطرية وتعلن تعطيل اي حوار أو تواصل مع السلطات في قطر حتي يصدر منها تصريح واضح وعلني بموقفها .. وطبعاً سوف تدعي الدوحة ان "هاكر" اقتحموا الوكالة ولعبوا في الخبر مثلما حدث من قبل.. العبوا غيرها .
قد يكون هناك صراع داخل الأسرة الحاكمة.. لكن المؤكد ان قرار الدوحة ليس في يد حكامها بل تتنازعه وتتحكم فيه جهات عديدة "إيران وتركيا والإخوان وإسرائيل والخارجية الأمريكية وبريطانيا" وما علي تنظيم الحمدين سوي التنفيذ.. فلتتحمل نتائج هذا الانبطاح.. ومن اجل ذلك نؤكد ان الحوار انتهي والمصالحة اصبحت مستحيلة لأنها ماتت داخل الرحم قبل ان تتخلق.. قطر لا خلاق لها ولا تلتزم بمواثيق وعهود ولن يطرف لها رمش ولو فني العرب جميعاً.
لقد صدق محمد رشيد مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في تعليقه علي حزن الأمير عبد الله آل ثاني حفيد مؤسس قطر لما آلت اليه الأمور بعد تحريف الاتصال الهاتفي حيث قال له: "انت اصيل وطيب القلب والسريرة ياسمو الأمير.. لكن بلادك اليوم بيد اوباش يعتمدون الخداع والتزييف ويضمرون الشر مع الإخوان اهل الشر".