الجمهورية
طلعت الغندور
أيلول الأسود .. الحقيقة الغائبة !!
يصادف اليوم 11 سبتمبر 2017 ذكري الهجمات التي شهدتها مدينتي نيويورك وواشنطن في الولايات المتحدة الامريكية قبل ستة عشر عاما وكانت الحدث الآبرز علي المستوي الدولي في تأثيره وتداعياته وتراكماته المستمرة . ومنذ هذا التاريخ وحتي الآن مازلنا حائرين حول معرفة الدوافع الحقيقية وراء هذه الأحداث الا ان الحقيقة الوحيدة التي لا خلاف عليها أنها منحت أمريكا والصهيونية العالمية المبرر المقنع للحرب علي الاسلام والمسلمين .
لقد شهد العالم في أعقاب تلك الاحداث حرباً امريكية مزعومة ضد الإرهاب ولم تكن سوي حرب عدوانية من أجل السيطرة علي منابع إنتاج النفط وتأمين احتياجاتها منه ونهب ثروات الدول العربية حتي آخر ريال والتكلفة كانت سنوات من التعذيب والإذلال وانتهاك حقوق الدول والانسان ووفيات بمئات الآلاف من الأشخاص في العراق وأفغانستان سواء كانوا مدنيين أبرياء أو جنودا محاربين لاحتلال لا أخلاقي ولا شرعي.
ومنذ ذلك الحين مازال التعتيم والتضليل يبلغ درجاته القصوي من قبل وسائل الإعلام الامريكية التي تتشدق بالديمقراطية والشفافية وكذلك الدول المتحالفة معها في كل مايتعلق بأسرار هذه الهجمات رغم تبني تنظيم -القاعدة- لها وعندما يتم الكشف عن المسكوت عنه في المستقبل سوف يعرف العالم أجمع أنها تنافي تمامًا ما أعلنته امريكا عمن خططوا ونفذوا عمليات ذلك اليوم الأسود علي رءوس الأمريكان.
كلمة أخيرة : يري الكثيرون أن أحداث 11 سبتمبر كانت عملا مدبرا من الداخل بقيادة أوركسترا الإدارة الأمريكية كمبرر لتطبيق سياستها الخارجية المحددة سلفا وكذلك نقل إدارة بوش من حالة مشكوك في شرعيتها وشعبيتها إلي حالة تضامن أمريكي كامل معها في ترديد مزاعمها الباطلة. وأعتقد أن كشف حقيقة ما وقع بالفعل ومن يقف وراءه من الممكن ان يحدث اذا لعبت الدول الأوروبية دوراَ رياديا في هذا المجال وخصوصا البرلمان الأوروبي في بروكسيل ..ولكن متي يريدون ذلك ؟ .. الله اعلم !!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف