الأهرام
مرفت حسنين
جمال الأداء المفقود
لا بد من التروى كثيرا قبل تغلب العواطف فى إطلاق الاحكام القاسية على المدير الفنى للمنتخب الأرجنتينى هيكتور كوبر الذى أرى أنه نجح الى حد كبير فى تحقيق المهام الموكلة إليه من حيث تحقيق النتائج بعيدا عن جمال الأداء الذى كان محبطا للجماهير رغم الفوز..فالواقع يشير إلى أنه تسلم فريقا ممزقا من برادلى الأمريكى وقام بعدها بتجربة 85 لاعبا طوال الفترة التى تولاها.

وبوجه عام أستطيع ان اقول ان كوبر حقق نتيجة طيبة بوصوله لنهائيات كأس الأمم الإفريقية امام الكاميرون كما أصبح قاب قوسين او أدنى من التأهل لمونديال روسيا 2018..المفروض ألا نهز ثقة الرجل فى نفسه وثقه لاعبيه فيه قبل المباراة المهمة يوم 8 اكتوبر المقبل مع منتخب الكونغو فى استاد برج العرب حيث أن الفوز بها يقطع نحو 90% وأكثر للتأهل للمونديال بعد غياب 28 عاما منذ آخر مرة وصلنا فيها لمونديال إيطاليا عام1990.

الحقيقة أن الحديث عن أى تغيرات الآن من شأنه أن يحدث صخبا شديدا ستدفع ثمنه غاليا الكرة المصرية.

وحسنا فعل المايسترو هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة والإدارى المحنك عندما سارع بالاعلان عن دعم اتحاد الكرة لكوبر والوقوف خلفه حتى النهاية.

أطالب الجميع من مسئولين واعلام وجماهير بالوقوف خلف كوبر الذى أرى أنه يحتاج الى بعض المرونة وعدم العناد بالتمسك بمعاداة بعض كبار النجوم وتأخره فى اجراء التغيرات كما رأينا مؤخرا فى مباراة اوغندا حين حافظ على وجود عمر جمال لأكثر من 70 دقيقة قبل أن يقوم بتغيره، كل ما سبق يمكن استدراكه وهى اسباب ليست كفيلة بان تؤدى إلى الإقالة. أشعر بالحزن على الهجوم الذى يتعرض له الرجل فى هذا التوقيت الذى يمثل عنق الزجاجة بالنسبة لأى مدرب يتطلع للوصول للمونديال.

<< بدأت كثير من الاتحادات الرياضية فى إجراء انتخاباتها ..وسوف تنتهى جميع الاتحادات من الانتخابات قبل نهاية أكتوبر المقبل.. ويبقى بعد ذلك وقبل نهاية نوفمبر الانتهاء من انتخابات الاندية التى ستأخذ بلا شك اهتماما كبيرا من الجماهير التى ستتابع هذه الانتخابات التى تأخرت كثيرا عن موعد اقامتها لمدة تزيد على عام كانت كفيلة بإيجاد كثير من البلبلة وعدم الاستقرار.

<< الاسقرار قادم بعد خروج قانون الرياضة للنور واعتماد معظم الأندية والاتحادات للوائحها الخاصة بها، وهو أكبر دليل على الديمقراطية داخل الحياة الرياضية فى مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف