الأخبار
صبرى غنيم
رؤية - بأمر الرئيس .. «التليفون المحمول» يتم تصنيعه في الصعيد
- من فترة وأنا أحاول أن أتصل بالصديق المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات ولم أنجح ثم اكتشفت أنه قد نقل مكتبه إلي أسيوط طوال الأيام الماضية ولا أعرف لماذا، وفجأة اتصل بي تليفونيا وفهمت غيابه هذه المدة كان يتابع فيها اللمسات الأخيرة لصناعة أول تليفون محمول في مصر، وينوي طرحه في الأسواق المحلية في ديسمبر القادم.. قلت في داخلي ماشاء الله، أصبحنا منتجين للتكنولوجيا.. معني الكلام أننا نستطيع أن ندخل الأسواق العالمية بمنتجات إليكترونية صناعة مصرية.
- وهنا سألت الوزير: لماذا يتم تصنيع أول تليفون محمول مصري في أسيوط.. وليس في القاهرة أو الإسكندرية؟ قال لي: هذه تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنني أثناء عرضي خطة وزارة الاتصالات، كانت توجيهات السيد الرئيس أن ننزل إلي الصعيد.. فقد كان كل هدفه أن تتحقق العدالة الاجتماعية في التنمية وأن يكون للصعيد اولوية في المشاريع الاستثمارية ولا نركز التنمية علي القاهرة والإسكندرية وحدهما.. من هنا وفقنا الله سبحانه وتعالي في الانتهاء من تحويل ثلاث مدن بجانب القرية الذكية إلي مدن تكنولوجية بدأت بأسيوط ثم المعادي وبرج العرب وفِي آخر العام سنضيف إليها بني سويف ومدينة السادات وهذه المدن في قانون الاستثمار الجديد تتمتع بالكثير من الحوافز للشركات المحلية والدولية التي ستزاول نشاطها فيها.. وفي نفس الوقت سوف تتابع فرص عمل لأبناء الصعيد بعد أن كانوا يهجرون بلادهم إلي القاهره بحثاً عن فرصة عمل..
- الوزير ياسر القاضي يتمتع بنورانية شديدة لذلك تجده متفائلا وتظهر سعادته يوم أن تأخذ احدي الشركات الأجنبية بنصيحته وتستثمر في الصعيد، ولذلك تراه يجهز فرقا من الشباب بعد تدريبهم علي نفقة وزارة الاتصالات وخلال أيام سيلحق عددا منهم في بعض المشروعات الجديدة بعد تشغيل خطوط الإنتاج في أسيوط.. لذلك اتجهت شركات المحمول الأربعة إلي اقامة مراكز خدمية في المدن التكنولوجية فاختارت »اورانج« أسيوط «وفودافون» اختارت برج العرب.. وبجانب هذا تم تخصيص أماكن لإصدار شهادات الصناعة الإليكترونية لأي منتج إليكتروني وبهذا لم نعد في حاجة إلي شهادة بالتصنيع من الخارج بعد ان أصبحت شهاداتنا معتمدة دوليا لجميع الأجهزة الإليكترونية التي يتم تصنيعها في مصر..
- بصراحة الإنجاز الذي حققه ياسر القاضي كوزير يستحق وقفة تقدير، فالرجل يعمل في صمت لأنه لا يعرف أن يسوق نفسه إعلاميا، مع أنه يعيش في ذاكرتنا كلما احتجنا إلي «الواي فاي» أو أي منتج اليكتروني أكيد عرفتم الآن أننا لا نستطيع أن نستغني عنه.. وقد يكون سبب صمت هذا الرجل التزامه بسياسة الرئيس في عدم الكلام قبل الإنجاز.. وأنا شخصيا من المؤيدين لهذه السياسة وإن كنت من المعجبين به كوزير لأنه «مش متنشي» يعني شخصية بسيطة جدا يتمتع بأخلاق الزمن الجميل.. ولذلك تجده محبوبا في مواقع المشاريع التي يزورها داخل المدن التكنولوجية.. يعرف معظم العاملين فيها بأسمائهم، وهذا هو المطلوب إذا كنّا نريد انتاجا اكثر، فالمعاملة الطيبة ثمارها العمل..
- من الأخبار السارة التي قالها لي الوزير ياسر القاضي إن خدمات الجيل الرابع سوف تنطلق في شركات المحمول الأربعة هذا الأسبوع.. ولم تمض لحظات حتي أزعجني بخبر آخر فهمت أنه يجري محاولات مع شركات المحمول علي تخفيض الزيادة علي المكالمات في الشركات الأربعة بعد ارتفاع تكاليف التشغيل والسبب أسعار الكهرباء والسولار.. الشركات ترغب في تحسين الخدمة لذلك طلبت زيادة ٤٠٪‏ والوزير يسعي جاهدا معها علي النزول بها إلي ١٥٪‏ هو مقتنع بزيادة تكاليف التشغيل لكن بنسبة معقولة وخاصة نحن علي أبواب خدمات الجيل الرابع.. صحيح حتي الآن لم يتقرر شئ في الزيادة لكن في جميع الأحوال ليس أمامنا إلا ان نرشد استهلاكنا ونتجنب الرغي في التليفون.. الأجانب اكثر منا وعيا فهم لا يستخدمون المحمول في الهيافات ولا يمكن أن تري أجنبيا يرغي في التليفون في المواصلات العامة.. لذلك تجد شركات المحمول تعتمد علي مكاسبها من الدول النامية وبالذات الدول العربية لأنها تعلم أن العرب مصابون بمرض «الرغي».. وبالطبع نحن في الهوا سوا..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف