الأهرام
مرسى عطا الله
كل يوم .. الصدمة!
أصبح اللعب على المكشوف بعد أن خلع حزب الكراهية برقع الحياء ولم يعد التآمر يتم فى الخفاء، وإنما علانية وبكل فجور تأكيدا لعمق الأحقاد وكثافة الغل فى نفوس الكارهين لنجاح مصر فى إفشال وإجهاض مخطط الفوضى الذى لم يكن يستهدف مصر وحدها، وإنما كان يستهدف المنطقة بأسرها. أتحدث عن الذين باعوا أنفسهم للشيطان وارتضوا أن يكونوا أبواقا للتحريض على قنوات الفتنة فى الدوحة ولندن واسطنبول وباتوا فى نظر المصريين أشبه بالجنود المرتزقة الذين يتم حشدهم فى ساحات القتال بقوة المال!

والحقيقة إننى أرثى لحال الكثيرين منهم وأنا أشاهد خطابهم الإعلامى المسيء لمصر ورئيسها، وهو محشو بمزيد من الجهل والغرور لا يخفى عبوسا ظاهرا على وجوه مقطبة الجبين. ولا شك أن هذا العبوس يرجع إلى عمق الإحساس بأن 4 سنوات من الغارات الإعلامية بكل أنواع قذائف الأكاذيب والشائعات ضد مصر قد طاشت فى الهواء وأن الشعب المصرى لم يهتز، وإنما على العكس تعامل مع أكاذيبهم بكل سخرية وبكل استهزاء رغم ما فرضته ضرورات المرحلة من إجراءات اقتصادية صعبة ذات مردودات اجتماعية قاسية!

ولعل ذلك هو ما يفسر حالة الانهيار العصبى على مقدمى البرامج فى فضائيات الفتنة والتحريض واتهامهم للشعب المصرى بالسلبية والتخاذل الذى لم تهزه صدمة القرارات الاقتصادية وإنما منحته يقظة وانتباها للواقع الصعب الذى ينبغى العمل على تغييره بحلول جذرية لها ثمنها المرحلى ومردودها المستقبلي.

والحمد لله أن كل سهامهم المسمومة قد طاشت فى الهواء وأن صدمة المصريين التى راهنوا عليها ارتدت عليهم وجل ما فعلته القرارات الصعبة أنها منحت المصريين نوعا من صفاء الرؤية ووضوح الطريق فاستثارت همتهم بشكل مضاعف.. عظيمة يامصر وعظيم شعبها!

خير الكلام:

<< تعب يطول من الرجاء.. خير من راحة مع اليأس !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف