الوفد
أكرم عبد الغنى
رمية ثلاثية - يسقط «كوبر» والأهلى
يسقط كوبر لأنه نجح فى إعادة المنتخب الوطنى إلى الصورة من جديد بعد تعثر 3 دورات متتالية عن المشاركة فى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، واستمر فى تصفيات المونديال القادم روسيا 2018 وأصبح على بُعد خطوات من التأهل ليمحو آثار الفضيحة الشهيرة أمام المنتخب الغانى.. يسقط كوبر لأنه نجح حتى الآن فى تحقيق المطلوب منه وسط مسابقات ضعيفة ودورى وهمى ومباريات بلا روح بغياب الجماهير، ومجلس إدارة منقسم تحكمه الأهواء والمصالح والخلافات.
نعم يسقط كوبر من أجل أهل مواقع التواصل الاجتماعى الذين نجحوا بجدارة فى تشويه كل كبيرة وصغيرة وتحولوا إلى خبراء فى كل المجالات رياضة وسياسة وفن وأمن وخلافه علماء من الجهلة والمتخلفين.
ومع سقوط كوبر يحيا المشتاقون والحالمون بمنصب المدير الفنى للمنتخب الذين خرجوا علينا بتصريحات عنترية وتحليل للأخطاء مع أنهم جميعا لم يحققوا أى شيء ملموس فى حياتهم التدريبة وليس معنى نجاح بعضهم فى قيادة فريق بالدورى للمنافسة على المركز الرابع او الخامس أنهم أصحاء وجاهزون لقيادة المنتخب الأمر مختلف نحن نتعامل مع كتيبة من المحترفين يبلغ عددهم 15 لاعبا بعضهم يتألق الآن فى أكبر الدوريات ويحتاج هؤلاء إلى عقلية تدريبية محترفة وليس مجرد شخص يحلم.
بعيدًا عن المنتخب من جديد عاد مجلس إدارة النادى الأهلى ليؤكد ريادة النادى بقراره الموافقة على اعتماد الاسترشادية مع الاحتفاظ باتخاذ كل الخطوات اللازمة للحفاظ على حق ناديه وأعضائه، وكالعادة الشماتون والمشتاقون والغاضبون من ضياع الهبات والتى كانت توزع على من يطلق عليهم مستشارون سعوا بكل قوة لتشويه الحقائق وبدل من وضع القرار فى نصابه الحقيقى بحفاظ الأهلى على هدوء الأوضاع طبقًا لدعوة وزير الرياضة الذى وصف المرحلة الحالية بالانتقالية مطالبًا الجميع بعبورها فى هدوء وهو ما فعله مجلس الأهلى مع التمسك بحقه كاملا فى الدفاع عن حقوق أعضائه.
وحاول هؤلاء وصف القرار بأنه ضعف وتراجع وأنه كان يجب من البداية الالتزام بالخطأ بحكم أن الدولة قوية ومن حقها أن تفعل ما تشاء دون اعتراض خاصة بعد التشكيل الغريب للجنة فض المنازعات والذى تم تشكيله من المشكو فى حقهم استمرارًا للغرائب والطرائف التى يشهدها الوسط الرياضى منذ تشكيل الثلاثية.
الغريب أن هؤلاء اكتفوا بالكلام المرسل فى كل الردود ولم يقدم أى منهم بندًا واحدًا فى القانون الجديد يحدد شروط إقامة الاجتماع الخاص لمناقشة الميزانية أو بندًا واضحًا يحدد ما يبطلها فى قانونهم أو لائحتهم الاسترشادية والتى اكتفت فقط بتحديد النصاب القانونى لصحة انعقادها والسبب أنها كانت تبحث فقط عن أى قرار يجعل الأندية تحقق الفشل فى وضع لوائحها الخاصة والتى تحرمهم من السيطرة على الرياضة بالكامل.
الأيام القادمة سوف تكشف المزيد والمزيد من أخطاء القانون والاسترشادية وكنت أتمنى أن يكون المسئولون على نفس الحكمة التى تمتع بها مجلس الأهلى ويسعون لعلاج الأخطاء التى اعترفوا بها وطالبوا الجميع بعبور المرحلة الانتقالية ثم علاج الأخطاء وكان من المفروض أن يكونوا هم الأحرص على هذا وليس إعلان الحرب على كل من يختلف معهم ويقف أمام حلمهم بالسيطرة على كل كبيرة وصغيرة فى الرياضة، التغيير قادم لا محالة ولن يستطيع هؤلاء من الوقوف ضده.. وإننا لمنتظرون.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف