الوفد
وجدى زين الدين
احذروا.. إفشال الدولة
قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي بكل صراحة ووضوح، إنه يجب في ظل الحرب الدائرة علي الارهاب، ألا يتم الاكتفاء بالتعامل أمنياً مع جماعات التطرف، بل لا بد من مشاركة الفكر والرأي والثقافة في هذه الحرب المقدسة، وبهذا الشكل تكتمل عملية المواجهة ضد الارهابيين حتي يتم اقتلاع جذورهم والقضاء عليهم الي غير رجعة. أصحاب تيارات العنف يحتاجون الي جوار التعامل الأمني، مشاركة أهل الفكر والثقافة في التصدي لهم، من خلال نشر الآراء التي تدحض مزاعمهم وأفكارهم الشيطانية».
في ظل المخاطر الشديدة التي تواجه مؤسسات الدولة، لا بد من مشاركة الجميع من أبناء هذا الشعب العظيم في هذه الحرب المقدسة، لتفويت الفرصة علي كل المتناحرين والمتربصين الذين لاهم لهم سوي اشاعة الفوضي والاضطراب بالبلاد.
وليعلم الجميع أن هناك حالة تربص من الارهابيين وأصحاب المرجعيات الدينية، لا يعنيهم المشروع الوطني الجديد للدولة المصرية، ويسعون بكل قوة الي النيل من مؤسسات الدولة واحباط المشروع الجديد للبلاد.
ولا يوجد أي وقت لرفاهية سياسية ولا أمل لمواجهة هذه الأخطار التي تحاك إلا بتجميع القوي.
ما يهدف إليه أعداء مصر من إرهابيين وتيارات العنف السياسى هو ضرب المفاصل الاقتصادية، فاليوم لا توجد حروب عسكرية تسقط دولة، فالدولة تسقط إذا تكسرت مفاصلها الاقتصادية وإفشالها وإثارة العنف، نتيجة الظلم الاجتماعى الذى يسود إثر تراجع المؤشرات الاقتصادية، وثبات مؤشراتها الاقتصادية معجزة، وكل من أراد بمصر سوءاً لم يكن يتوقع أن تصمد هذا الصمود.. ولذلك يجب خلال هذه المرحلة أن يتخلى الجميع عن التناحر والخلاف السياسى.
ماذا يفيد هذا التناحر فى ظل متربصين؟!.. الفائز من أى خلاف سياسى بين التيارات المدنية هو هؤلاء المتربصون الذين يريدون إفشال الدولة وتحويلها الى عاجزة.. هل ستكون هناك دولة بالمعنى المفهوم للدولة، هذا هو الخطر الفادح والشديد الذى يستوجب على جميع التيارات المدنية أن تتجاوز كل خلافاتها السياسية من أجل مصلحة البلاد وإعلاء مصلحة الوطن فوق أية مصالح حزبية ضيقة.
إفشال الدولة هو مراد المتآمرين والمتربصين ويجب على التيارات المدنية أن تتصدى لهذا المخطط الجهنمى، وأول مواجهة لهذه المؤامرة هى التخلى عن الأنانية السياسية وإعلاء مصلحة مصر فوق أية مصالح ضيقة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف