الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم .. "هيومن.. رايتس.. رشوة"
فقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المشبوهة مصداقيتها بعد أن سيطر عليها الإخوان بأموالهم القذرة. وراحت تكيل الاتهامات الكاذبة لمصر مدعية في تقرير نشرته أخيراً أن عدد المعتقلين 60 ألف شخص يتعرضون للتعذيب. فضلاً عن إنشاء 19 سجناً جديداً وواصلت أراجيفها قائلة إن "التعذيب الشائع في مصر يشكل جريمة محتملة ضد الإنسانية بسبب انتشاره وممارسته بشكل ممنهج". ويؤكد ذلك أن المنظمة تحولت إلي أداة في يد الإرهابيين لمهاجمة دولتنا والسعي إلي محاربة ما ينجزه شعبها البطل الذي ظل ولا يزال صامداً في وجه أكبر تنظيم إرهابي في العالم وهو الإخوان وكافة أذرعته الدموية حتي نجح في كبح عمليات العنف بعد سنوات من الألم والدموع التي سكبت في مآقيه حزناً علي شهدائنا من نبلاء الجيش والشرطة والمواطنين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الصمود في وجه المرتزقة.
ويبدو أن نجاح مصر في هزيمة الإخوان وإرهابهم. كشف ألاعيب مثل هذه المنظمة المأجورة "هيومن.. رايتس.. رشوة". التي تدفع لها تركيا وقطر وقيادات الجماعة بسخاء لإعداد مثل هذه التقارير المفبركة التي يتعين أن تصدر سنوياً. لكن المنظمة المفضوحة حاولت الربط بين هذه الأكاذيب وفترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتالياً فهي تسعي لتشويه ما تم إنجازه خلال السنوات الثلاث الماضية. لأنها تعد هذه التقارير للجهات والدول التي تمولها وفق أجندة مفضوحة. وهي ليست المرة الأولي التي تهاجم فيها مصر. فقد دأبت علي أن تكيل الاتهامات لوطننا في محاولة للضغط عليه للصلح مع قطر والجماعة الإرهابية وإعادتها إلي الحياة السياسية. والغريب أن التقرير المشبوه لم يتحدث عن ضحايا الإرهاب في مصر إلا عبر نصف سطر. محاولاً طمس الحقائق التي تؤكد استشهاد آلاف المواطنين غالبيتهم من رجال الجيش والشرطة.
والمنظمة المتهتكة إياها التي تأسست في أمريكا عام 1978 بزعم الدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها. ومقرها نيويورك. كانت تهدف في البداية إلي التحقيق من أن الاتحاد السوفيتي يحترم اتفاقات هلسنكي. لكن مع مرور الوقت اكتشف العاملون فيها أن "سبوبة الإرهاب" ستدر عليهم الكثير من الأموال. ولذا كان من الطبيعي أن تحذر من مساعي واشنطن لإدراج جماعة الإخوان المسلمين في قائمة الجماعات الإرهابية مدعية أنها ستؤدي. حال نجاحها. إلي "خطأ" مساواتها بجماعات عنيفة ومتطرفة مثل تنظيم "داعش" الإرهابي. ونسيت هذه المنظمة أن كل الجماعات المتطرفة في العالم وفي مقدمتها داعش والقاعدة وجبهة النصرة وغيرهم خرجت من عباءة هذه الجماعة التي تحصل علي دعم من قطر بهدف إقامة دولة الخلافة في مصر لهدمها وتحويلها إلي بؤرة للإرهاب.
وأقول لكم. إن مصر التي انتصرت علي مصاصي الدماء. تتعرض لمحاولات ابتزاز من جانب هيومن رايتس وغيرها من المنظمات المشبوهة بهدف كسر إرادتها ولذا نحن أمام حملة ممنهجة ضد دولتنا الناهضة تقودها دول كبري في العالم. للضغط عليها لترفع راية الاستسلام من أجل أن تسمح لقطر بتمويل الجماعات القذرة. والجماعة الإرهابية بالعودة إلي الأضواء. وتاريخ المنظمة ملطخ بالعار والأدلة علي ضلوعها في دعم الإرهاب كثيرة. إذ عمد مؤسسها ورئيسها السابق روبرت برنشتين إلي توجيه النقد لها في عدد من المقالات بالصحف الأمريكية. متهماً إياها بانعدام الموضوعية. وبناء تقاريرها علي مجرد شهادات غير موثقة من بعض الأفراد المشكوك فيهم. كما وقعت أكثر من عريضة ضد المنظمة من أكاديميين مرموقين وبعض الحاصين علي نوبل للسلام يتهمونها فيها بعدم الحياد. إضافة إلي الفضيحة الكبري التي هزتها. عبر اتهام واحد من أبرز المحققين فيها بالتعاطف مع النازية. هذه هي "هيومن.. رايتس.. رشوة".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف