أعتقد أن طرد السفير البورمي من مصر وطرد أمثاله من جميع الدول الإسلامية هو أقل واجب يمكن أن نقوم به تجاه أشقائنا المسلمين في بورما.. نعم.. نحن لا نملك التدخل المباشر في شئون الدولة ولكن نملك دون أدني شك حرية رفض ما يحدث هناك من اضطهاد للمسلمين تندي له جبين الإنسانية.. ولا يكفي إطلاقا مجرد الشجب أو الرفض بل يجب أن يكون مصحوبا بموقف سياسي قوي يجبر الدولة هناك علي التوقف عن المذابح التي تنصبها للمسلمين في أكبر عملية تطهير عرقي يشهدها التاريخ الإنساني.. وليس أقل من طرد السفراء البورميين وقطع العلاقات مع تلك الدولة لعلها تكف عن ممارسة الاضطهاد ضد أقلية ضعيفة لا حول لها ولا قوة وبلا ذنب جنته إلا أن قالت ربي الله.. ونطالب المجتمع الدولي كذلك بالانصياع لمطالبات ملايين المسلمين بسحب جائزة نوبل من زعيمة بورما البوذية التي لا تتورع عن تعذيب المسلمين في بلدها حتي باتت تلك الأقلية وباعتراف الأمم المتحدة هي أكثر أقلية مضطهدة في العالم.. والمريب في الأمر أننا لا نكاد نسمع صوتا للأمين العام للمنظمة الدولية يعلن من خلاله رفضه لما يحدث لمسلمي بورما أو حتي ليعرب عن قلقه تجاههم مثلما كان الأمين السابق يفعل تجاه كل ما يحدث في مصر.. مثلهم في ذلك مثل هيومان رايتس ووتش العالمية فهذه المنظمة متفرغة لمصر فقط.. قاعدة لها ليل نهار لا تري ولا تسمع غيرها.. جاهزة دائما لكتابة التقارير الكاذبة عنها في مقابل المعلوم الذي تدفعه لها القوي الداعمة للإرهاب.. وفي الوقت نفسه تتعامي عما يحدث لمسلمي ميانمار.. اتفوووووووووه..
>> من المتوقع هذه الأيام أن يصل للقاهرة السفير الإيطالي الجديد لاستئناف مهام عمله رسميا بعد سحب السفير السابق قبل أكثر من عام، وذلك علي خلفية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر.. ولعلك عزيزي القاريء قد لاحظت مثلي أنه منذ أعلنت الحكومة الإيطالية قرارها في منتصف أغسطس الماضي بعودة سفيرها للقاهرة وكأن الخونة نشطاء السبوبة اللي كانوا مولعينها حريقة قد ابتلعوا ألسنتهم، ولم يجرؤ واحد منهم علي التعليق علي الخبر الذي نزل عليهم كالصاعقة، فقد أيقنوا تماما فشلهم في إتمام السيناريو الذي روجوا له في مصر وإيطاليا وعند المنظمات الحقوقية الدولية بأن الشرطة المصرية هي التي عذبت الباحث الإيطالي قبل أن تقتله ثم ألقت بجثته في الشوارع.. وكانت منظمة العفو الدولية أول ذراع يتم استخدامه ضد مصر وأول من حرض أسرة ريجيني وعدد من نواب البرلمان الإيطالي علي اتخاذ مواقف عدائية ضد مصر.. ثم يتضح للجميع بعد ذلك ومن واقع تحقيقات النيابة في كل من البلدين أن ثمة احتمالية لتورط أجهزة مخابرات غربية في الحادث.. ومن ساعتها والنشطاء الخونة لا حس ولا خبر وكأن الأرض انشقت وبلعتهم ولذلك باعوك يا ريجيني..
ما قل ودل:
فيه ناس عايزة أقول لهم هاتوا إيديكم في إيديّ كده، وشبكة العشرة الكرام دول وماليكم عليّ حلفان.. كانت معرفتكم هباب..