الأهرام
عصام عبد المنعم
كلمه حق .. مشكلة التحكيم!
أولى خطوات الحل لأى مشكلة هى الاعتراف بوجودها.. وهو ما ينطبق تماماً على حال التحكيم الكروى فى مصر حالياً، وعلينا أن نعترف أولاً بأنه لم يعد لدينا حكاما نفخر بهم كما كانت الحال فى الماضى ، ونحلم بوصولهم إلى كأس العالم وكأس أوروبا كما حدث من قبل، بل إننا أصبحنا نخجل من بث مبارياتنا المحلية على القنوات الفضائية، حتى لا تنتشر الفضيحة!.

وأقول إن مجلس إدارة الاتحاد ولجنة الحكام به, وعلى رأسها حكم دولى سابق متميز، كنا وما زلنا نفخر به، يتحمل مسئولية كبيرة فى هذا الشأن، وعليه أن يبادر إلى اتخاذ خطوات التصحيح والإصلاح قبل أن تعود الجماهير إلى المدرجات ويصبح الخطر أعظم جراء تراجع مستوى التحكيم.

لا أتحدث فقط من منطلق مهزلة التحكيم فى مباراة الأهلى والطلائع فى الأسبوع الأول للدوري، وإن كانت وحدها كافية، لكن ما حدث فى البطولة العربية الأخيرة للأندية بالإسكندرية أيضاً لا يزال ماثلاً فى الأذهان.

ولاشك أن ما أشرنا إليه من قبل عن أثر غياب الجماهير عن المدرجات على هذا الجيل من الحكام، يتضمن أيضاً كون الحكم صار يلعب فيما يشبه (الحضانة) كتلك التى يوضع فيها الأطفال المبتسرون، فلا تجاوب مباشر أو تفاعل جماهيرى فورى مع قراراته، ومن ثم يفتقد الحكم الكثير من عناصر الإجادة.. فما هو الحل إذن؟!.

الحلول فى هذا المقام كثيرة، منها طويلة الأجل، نرجأه لوقت لاحق، ومنها ما هو مطلوب الآن وفوراً .. .

المطلوب الآن من أجل إنقاذ المسابقة التى بدأت بأول القصيدة _ فى المباراة المشار إليها ـ ضرورة الاستعانة بمجموعة محدودة ومنتقاة من الحكام الأوروبيين الأكفاء، ليكونوا ضمن فريق إدارة المسابقة المحلية هذا الموسم، باعتبارهم قدوة عملية من ناحية، وحتى لا تنهار هذه المسابقة جراء أخطاء التحكيم الفجة من ناحية أخرى !.

وهذا ليس عيباً، وكثيراً ما تم اللجوء لهذا الحل فى الظروف الاستثنائية المماثلة لظروفنا، كما أننا لا نرى غضاضة فى الاستعانة باللاعبين والمدربين الأجانب.. أما على صعيد الحلول قصيرة الأجل، فإننا نهمس فى آذان لجنة الحكام بأن تراعى الأصول وتبتعد عن المغامرة عند تعيين أطقم حكام المباريات ذات الصفة الجماهيرية لأندية القاهرة والإسكندرية وبورسعيد، فهى ليست الموضع الملائم للتجارب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف