الجمهورية
محمد فتح الله
مساحة حرة .. قطر فيها إن!!
عندما تكتشف أن قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي بها استثمارات بالمليارات في إسرائيل يبقي الحكاية فيها إن.. وعندما تعرف أن معظم الأسرة الحاكمة في قطر تفضل العلاج بمستشفيات الكيان الصهيوني يبقي الموضوع فيه إن.. ولما تعلم أن قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي تربطها صداقة قوية مع النظام الإيراني رغم تهديده لدول الخليج العربي يبقي الحكاية فيها إن.. ولما تختار الولايات المتحدة الأمريكية قطر لتقيم علي أرضها أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط يبقي الموضوع فيه إن.. ولما توقع قطر مع تركيا اتفاقية دفاع مشترك لحمايتها من جيرانها العرب يبقي قطر فيها إن!! فإذا كنا عرفنا قطر وأهدافها الإرهابية وأسباب تعاونها مع الجماعات الإخوانية المتطرفة فهل تعرفون ما قصة إن؟؟!!
دائماً نسمعها ولا ندري ما قصتها؟؟
"الموضوع فيه إن"!
من ذكاء العرب ونباهتهم!
دائماً يقال "الموضوع فيه إن"!!
ما قصة هذه الـ "إن"؟
كان في مدينة حلب أمير ذكي فطن شجاع اسمه "علي بن منقذ". وكان تابعاً للملك "محمود بن مرداس"
حدث خلاف بين الملك والأمير. وفطن الأمير إلي أن الملك سيقتله. فهرب من حلب إلي بلدة دمشق.
طلب الملك من كاتبه أن يكتب رسالة إلي الأمير علي بن منقذ. يطمئنه فيها ويستدعيه للرجوع إلي حلب.
وكان الملوك يجعلون وظيفة الكاتب لرجل ذكي. حتي يُحسن صياغة الرسائل التي ترسل للملوك. بل وكان أحياناً يصير الكاتب ملكاً إذا مات الملك.
شعر الكاتب بأن الملك ينوي الغدر بالأمير. فكتب له رسالة عادية جداً. ولكنه كتب في نهايتها:
"إن شاء الله تعالي". بتشديد النون!
لما قرأ الأمير الرسالة. وقف متعجباً عند ذلك الخطأ في نهايتها. فهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته. لكنه أدرك فوراً أن الكاتب يحذره من شيء ما حينما شدد تلك النون!
ولم يلبث أن فطن إلي قوله تعالي:
"إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك"
ثم بعث الأمير رده برسالة عادية يشكر للملك أفضاله ويطمئنه علي ثقته الشديدة به. وختمها بعبارة:
"إنا الخادم المقر بالإنعام".
بتشديد النون!
فلما قرأها الكاتب فطن إلي أن الأمير يبلغه أنه قد تنبه إلي تحذيره المبطن. وأنه يرد عليه بقوله تعالي:
"إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها"
واطمئن إلي أن الأمير ابن مُنقذ لن يعود إلي حلب في ظل وجود ذلك الملك الغادر.
ومنذ هذه الحادثة. صار الجيل بعد الجيل يقولون للموضوع إذا كان فيه شك أو غموض:
"الموضوع فيه إن"!
فأيهما أكثر غموضاً قطر ولا.. "إن"؟!!
همسة مودة
إذا ما زادني الرحمن عمراً..
وطال في الدنيا وجودي..
دعوته يارب شكراً..
في كل ركوع وسجود..
فإن لي يارب صحباً..
أحببتهم من بين الوجود..
أمدهم يارب عمراً..
وأكتب لهم سكن الخلود..
أسأل الله أن يغفر لي ولكم. ولوالدي ووالديكم. وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. وأن يرضي عني وعنكم فليس بعد رضي الله إلا الجنة.
اللهم أعتق رقابنا من النار.. وارحم آباءنا وأمهاتنا ومن نحبهم فيك يا الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف