المساء
فوزى وهبة
ظواهر.. معادية للسماء!!
قديماً قال الفيلسوف اليوناني أرسطو عن الفضيلة "الفضيلة وسط بين بافراط وتفريط" أي هي الاعتدال وعدم التطرف من قبل الإنسان إزاء الأمور والمواقف التي يواجهها في كل الأحوال والظروف.
ذلك ان الإنسان يولد في مجتمع ويعيش في أسرة ترعاه وتتولي تربيته ثم بعد ذلك يدخل مدرسة بها فصول يشاركه فيها تلاميذ آخرين ويتلقي التعليم والتربية علي يد مدرسين ويقطع مراحل التعليم الابتدائي والثانوي والجامعي وعن طريق التعاليم الدينية الصحيحة الواردة في الأديان السماوية التي تحض وتدعو إلي السلوك الوسطي المعتدل.. وباستيعابه لها.. يتشكل طبعه وسلوكه المعتدل.. إذ في هذه الحالة سوف يحب الإنسان شقيقه الإنسان اياً كانت ديانته أو مركزه أو حالته الاجتماعية.
لكننا للأسف في الآونة الأخيرة برزت لدينا علي الساحة في مصر والعالم العربي بل وفي أوروبا وأمريكا ودول كثيرة أخري ظاهرة من أسوأ الظواهر المعادية للتعاليم التي وردت في الكتب السماوية.. هذه الظاهرة هي التطرف الذي يؤدي إلي الإرهاب وتدمير كل ما هو خير.. وقتل الإنسان لأخيه الإنسان.. والذين يتبنون التطرف يقومون بتأويل النصوص الواردة بالكتب السماوية وفق أهوائهم الخاصة وتحقيقاً لمصالحهم الشخصية.
إن الله محبة وهو الرحمن الرحيم بنا.. يدعو الإنسان إلي أن يحب أخاه الإنسان لكي يعم الخير والسلام والأمان للأوطان وللبشرية كلها.
مطلوب إعلاء قيمة الاعتدال ونشر المحبة والتسامح والتعاون في ربوع بلدنا الحبيب.. مصر أم الدنيا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف