جلست الأسرة علي أحد الكافيهات التي تتميز بطابعها العائلي، وكالعادة قاد الأب عملية طلب المشروبات، وبعدها أخرج الجميع الأب والأم وثلاثة أبناء تليفوناتهم المحمولة ووضع كل واحد رأسه في تليفونه، وتابعت ذلك المشهد لمدة نصف الساعة لم يتبادل واحد منهم كلمة مع الآخر، حتي عاد الأب ليقود أسرته في دفع الحساب والانصراف بهدوء، المشهد جعلني مستغرقا في محاولة فهم وسائل الاتصال التي قطعت الاتصال حتي بين أفراد الأسرة الواحدة لدرجة تجعلنا نتمني إلقاء الموبايل حتي نستطيع أن نمارس الاتصال الحقيقي وليس المزيف مثل أشياء كثيرة في حياتنا!