علاء عبد الهادى
فضفضة - تقرير »هيومان رايتس« ودروس مهمة
قامت الدنيا ولم تقعد بسبب مغالطات وأكاذيب تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش عن الدولة المصرية.. وهذه ليست المرة الأولي التي تستهدف فيها المنظمة مصر بتقاريرها، وفي تقديري أنها لن تكون الأخيرة، وتبقي الدروس المهمة التي يجب استخلاصها من اسلوب ادارتنا لهذه الأزمة وهناك أسئلة ضرورية : هل قامت أجهزة الدولة المصرية بما يجب مسبقا والتحرك لتلافي هذا التقرير المسيء ؟ أم ماذا سنفعل لتلافي تداعيات أمثال هذه التقارير التي تستهدف مصر ؟
آفتنا أننا نتحدث كثيرا إلي حد الثرثرة إلي أنفسنا في الداخل، في وقت يجب ان يكون الأولي أن نتحدث إلي الآخر بفكره وعقله ولغته.
مواجهة تقرير هيومان رايتس ووتش تكون بتفنيد تقاريرها للعالم، ولا نترك منصة الا ونعرض فيها قضيتنا، ونكشف المعني الحقيقي لحقوق الإنسان الذي تتغافل عنه المنظمة بلقاءات مع ابناء وأمهات وآباء وزوجات شهداء فقدوا حياتهم وهم يدافعون عن وطنهم في مواجهة عدو جبان حقير لا دين له، ونشرح للعالم أنه لا يوجد تعذيب ممنهج ضد سجناء واذا ارتكب اي ضابط جريمة تعذيب، وهو أمر وارد الحدوث في امريكا نفسها، فانه يحاكم ويعزل ويتلقي نصيبه من السجن بأحكام قضائية.
نحن بتقصيرنا في الرد الاحترافي في الخارج، وليس في برامج التوك شو الداخلية التي نمارس فيها هواية اللطم والعويل وتوجيه السباب والشتائم التي لن تفيد،انما نهدر الدماء الزكية الطاهرة لأبنائنا الذين استشهدوا وهم يدافعون عن بقاء هذا الوطن في مواجهة موجة ارهابية عاتية تريد أن تقتلعه من جذوره.
هناك كلام عاقل وسط »هيصة« الرد علي التقرير رأيته مثلا في صوت عاقل للهيئة الوطنية للصحافة التي عقدت اجتماعا مع رؤساء تحرير الصحف الناطقة بالإنجليزية والفرنسية، لأنهم هنا أقدر علي الرد والتواصل وكشف الحقائق للآخر سواء في الخارج أو حتي في الداخل.. وهناك دورلهيئة الاستعلامات التي ننتظر أن تستيقظ من غيبوبتها بعد ان تولاها الكاتب الصحفي ضياء رشوان، فهي إحدي الأذرع الحقيقية في المواجهة بالتواصل مع الآخر وكشف الحقائق والتعامل بأسلوب علمي مع الأزمة.